13 ديسمبر 2006

أنتَ

كم لي منك على محمل الحب، قبل أن أروض دمي في خلايا الوقت لأوافيك
أو قبل أن أرش بسطوعك حقل أيامي
أنت الذي دسست الحلم في جيب طفلة
خاطفاً من الروح طقس شتائها
يعري البرد كتفيه
يتمرغ في دفء ضحكة لها طعم شفتيك
كم لي منك على محمل الحب
لتبصر أصابعي خيوط الفجر
تلثم المواعيد المثقلة بنعاس العشاق
إذا شاغلتهم الحروف
وتعلقت بأقدامهم ظلال لاتتعب
تدنو لمثلك
ترسم المدى محطات وصول
قبل أن نختلط
اسماً واحداً
بصراً واحداً
جسداً واحداً
لاشيء يكفينا
من غيرنا يحفل بالقلق
إذا عاند اللهاث
وعاند النبض
وعاند اغتسال الضوء في وجوهنا
نقتسم العكر نصفين
والقلب يصفو
يدنو من الله
يصوغ الشفاعة في خشوع العاشقين
سأعرفك في لحظة البدء
أركض بك العمر، ولا أتعب
أستر دمعك إذا بكى
أساير البغتة حتى تنساكأ
قشر الأمنيات
أخترع شمساً تجفف الجرح
أصعد في خلود السيرة
فلا أمضي.. ولا أغيب.. ولاأذبل.. ولا أموت
مادمت حبيبة تنقر الحياة من كفيك

09 ديسمبر 2006

منذ زمن لم تضحكك طفلة

هكذا أنسجك في مسامي والجنون لغة أخرى تنتصر دائماً على ما حسبناه أكيداً
هل كان جنوننا .. أم أنها خطى استدارت لتعبرك إلينا
قال: جئتك فاشهدي
والصدفة تخدش بهاء الحضور.. لم تكن مصادفة بل عناوينها المؤجلة
تمطى الوقت والمباغتة صهللة تسرقنا من الاحتمالات
ضحكتُ مثل طفلة استرجعت دهشتها.. منذ زمن لم تضحكك طفلة
كان لك وجه النهار خرج أعزلا إلا من بهائه.. وليس لمثلنا النظرة الأولى وليس لمثلنا النظرة الأخيرة.. ليس إلا اليقين إذا أدهش الروح ، أو خمرة من كأس العطش
كان لابد من أفقد الأرض تحت قدمي وأرتطم بسقف السماء، من يلوم خطى تطير؟
هل من المهم حقاً تفاصيل اللقاء في طرق أضاءت أوصحراء ارتوت؟
لهذا او لبعضه أدمنتك ونقشتك لغة في فم المعنى وصار من الصعب أن أفقدك من جديد
لكن الحكايات الجميلة كالاشخاص الجميلون قصيرة أعمارها وشاحبة تحملنا إلى فجيعتها لتهزمنا دفعة واحدة بذنبها وذنبنا
بدأت ألوك الكلمات، وأرتب الغموض كي يحتشد أكثر في حيرتي، فكيف نخسر حكاية جميلة وكيف تهزمنا وكيف يتحول فرح الحب إلى حزن يكمش القلب ويغرس بقسوة أظافره؟
منذورون للفراق قال لي
قبل ان يطبع على خدي قبلته الاولى، والموت فراق ، وفراقك الموت ، وهاأنا أضيع في البكاء ثانية هدهدني ولم يكن للدمع إلا أن يرتجف ويبقى عالقاً بين الجفن والجفن

08 ديسمبر 2006

عابرة:عدنان الصائغ

أكونُ لكِ الجسرَ
هل كنتِ لي نزهةً في أقاصي القصيدة…؟
أكنتِ ترين الأصابعَ – إذ تتشابكُ –
سلمَكِ الحجريَّ…
إلى المجدِ
أحني دمي، كي تمرَّ أغانيكِ، من ثقبِ قلبي
إلى مصعدِ الشقةِ الفارهةْ
وأختارُ لي ركنَ بارٍ لأرقبَ في طفحِ الكأسِ ضحكتَكِ العسليةَ
في الحفلِ،… في آخرِ الذكرياتِ
تسيلُ على الطاولاتِ
فتشربها الأعينُ القاحلةْ
فأقنعُ نفسي:
بأن المسافاتِ كذبُ خطى
والصداقاتِ كذبٌ أنيقٌ
والنساءَ الجميلاتِ… تكرارُ آهْ
الشاعر : عدنان الصائغ

اسطورة: أحمد المنشاوي

أيتها البعيدة إلى آخر قطرة
القريبة كليلة شتاء
تتمسح في جدائل المطر
حين يصبح صوتك نهارا
وصورتك شمعة بيضاء
وشعرك حلم طفلة
حين تُبعثين كأسطورة فرعونية
تحرضين الورق
كي يستعيدك مريم
الشاعر : أحمد المنشاوي

05 ديسمبر 2006

من قصيدة: تواضعت أحلامي كثيراً ( سعدية مفرح)

1
أريد مجرد جناحين
أو تكفّ روحي عن توقها للطيران
2
أريد أن أصرح كل صرختي
دون أن أنتظر سؤالاً ما
3
أريد أن أتخلص من كل مايعيق دمعتي
عن هدفها المؤجل
أو نقطتها الأخيرة على السطر
4
أريد أن أغني
دون أن أضطر لتأليف كلام
أو أرتجل لحنا
أو أرفع صوتي
5
أريد كرة أرضية أخرى
أخبئها في صدري
كلما أدرت الخروج من البيت دون عباءة
6
أريد مظلة مزينة بقرنفلة
وكتاباً مفتوحاً على الفهرس
وأصابع تجيد نقر لوحة المفاتيح
7
أريد نهارا قصيراً جداً
يكفي لكتابة قصدة
أكتبها كما أشتهي
على مهل
دون رتوش
ولا مسودة
8
أريد ليلاً طويلاً
أعني طويلاً جداً
9
أريده فقط .. ماهو
من هو
لاأريد الاجابة على أية حال
الشاعرة: سعدية مفرّح
مقتطف قصيدة من ديوان يحمل العنوان نفسه