03 مايو 2013

صباحك غيمة ذاهبة إلى المدرسة : خلف علي الخلف


يا لهذه الأنثى: أقولُ

كلَّ يومٍ تغسل الضوء بماء رحابتها

كلَّ يومٍ يمضي قلبي إلى مدرستها لابساً مريولاً من الزرقة

كلَّ يوم تنبت في طريق المدرسة أغاني

كلَّ يومٍ ترافقني العصافير إليها

وكلَّ يومٍ أستلفها من الذاكرة فتثري الصباح

وكلَّ يومٍ أقول لها: صباحكِ غيمةٌ ذاهبة إلى المدرسة


تشبه فيما تشبه قبلة شوق

وأحياناً يخطر لي أنها النهار وقد جعلناه مخدةً نتوسدها كي ننام

وأحياناً أشرد.. أتخيل نفسي عصفوراً يتسلل عبر نافذتها ويحط على ضحكتها

وأحياناً لا أنام كي أظل حاضناً صورتها

وأحياناً أنام كي أطبق جفني على صورتها

وأحياناً أنام وقبل أن أنام أقول:

وك تعال بحلم واحسبها إلك جَيَّةْ واكَولن جيت

المسافة هلام يقاس بالغياب، و الدنيا لا تدور...

كيف لي أن أسبح في الكون بعيدا عن زرقتها...