"شبــــــــــــــــابيــــــــك الغـــــــــــربـــــــة" إنها مدونة تشبه وطناً، وليست هو !
28 يناير 2008
26 يناير 2008
سورة البياض/ منار شعبوق
نم
قد تتسع شمسٌ أخرى لعرائك..
لسواد أصابعك الخشنة..
قدتحصدك مواسم الصيف
بدبقها ...
و دمها البارد..
أو تضمك زهرةٌ
لتقبّل وجهك الحنطي
بلهفةِ عجلى,,
و تحيك لكَ شوارع عريضة
ممراً كي يعبرََ فيه صباحك الطويل
بفتورٍ قامتك التي
لا تتقن الصمت..
أو توقظ حواسك الهرمة
تصدعات سنديانة المنفى
و تفرك عينيك غمامةُ
لا ماء فيها..
نم أو فعانق أرضك اليابسة,.,.
حورية ميناءك الماسيّ
عادت لبحرها
لترسم الرمل بشرقها
ببنِ شعرها الداكن
و زغبِ فوضاها...
أتعودُ؟!
برّكَ خنق ضفيرتها،
سكب غبار السعال على شمعها..
زبد...
امتلاءات ملح و دمع.,.,.
لا شمس تحرقها
أو غارَ يغسل أصابع قدميها...
لا كرسي يسند ظهرها
بعد تعب انتظاراتك
أو جدارَ تتركُ في زواياه
تاريخ ضمةٍ
أو بقايا وردة.
أتغفو في سريرها؟؟
و قد الشوك قد عبثَ بأبيضهِ؟؟
لملمت رعشاتها البكرُ
بقلبٍ نديّ
غطتْ بطنها العاري
بفضةٍ قد يراها النجمُ
لكن
لا أحدْ..
و ابتلع البحرُ عاجها الناحل
كأصدائه ِ الثملةْ
ضمّ غلالتها و ضحكَ قبل
أن تَبكِيه..
أهذا عتمٌ أخرُ؟
أم أنت عاجزُ يا بحر؟
لن تمزَّق أصدافه النيئة
هشاشةً رحمها..
سيمرغُ أحلامَ صحوتها عشها الزيتيِّ
و يطمرُ شهوتها الوحيدة..
قد يقصُ الصيفُ فستانها الأحمر..
و يغربلُ غيمها الأشقر...
أوينزعُ الحرُّ عباءتها ...
و يستبيح حلمتها الناضجة..
لكن البحر سيأخذها بعيدا
لتغمض جفنيها على
آخر حبة رمل
علقت بدمها...
لتضم ضوءها بوردِ البراري الصفرِ
و تصبح شهوتها
فراشةً غادرت الياسمين,,
مريمَ بلحظِ الشفق
ترفلُ بنخلِ أندلسٍ يُعْتِمُ ما سواها...
هي و الزنبق الحزين
غيمتان توشكانِ
و لا تعبرانِ..
منار شعبوق شاعرة من سوريا مقيمة في أمريكا
09 يناير 2008
الرسام والموديل
في معطفها الأحمر
تقبض على ضحكتين للشمس
ومدينة النهار
تتعلم المشي في فتنتها
تقتحم كالدهشة
تضبط إيقاع صباح شتوي
لا يمر تقليديا
يمتهن الطقوس الباهتة
التي تتمرغ في التفاصيل
من زاوية الرؤية
أو الغربة
الموديل تتاح عند لقطة
تسمح بالغياب
تضع في مدخل الرسام
بقايا حكايات
مثقلة بالبعد
وتنحاز إلى صمتها
يغمس الفرشاة
في أناقة البياض
يلملم الرسام
فضاءه
ثم يعيد البهجة
إلى موسيقى الأزرق
قبل أن تتشكل
الوجوه العابرة فيه
يقتنص نظرة تهرب
ملامح تكاد تختبئ
وغواية توارب حالما تقترب
حين تصبح الموديل روحا
يزدحم الرسام بالأغنيات
ما إن يبدأ العزف
تعود إلى سيرتها الأولى
تكتمل في محض الخيال
" الرسام والموديل"
لوحة تغيب
في مرسم
يغمر الوقت بالرمادي
وتنهزم ضحكة الالوان
أحمد المنشاوي/ شاعر من مصر
نص نشر في القبس
06 يناير 2008
قل ماذا رأيت؟/ انسي الحاج
لامرأةٍ عينان عاليتان عميقتان، تشرفان عليّ وتستأصلانني.
لامرأةٍ عينان رأيت الأشرعة وما رأيت مثلهما.
لامرأة عينان مشرقتان غائبتان، تقولان الرمل والدخان، تقولان الحلم ودماره.
لامرأة عينان أصغيتُ إلى الاعترافات، وما سمعت عنهما.
لامرأة عيناها.
لامرأةٍ عينان بحريتان بريتان، تتنزه بهما دون انتباه على شوار الحب، وكل ما تقع عليه عيناها يسقط دون انتباه في البداية.
لامرأةٍ عينان طاهرتان قاتلتان حافيتان على رؤوس الغمائم...
لامرأةٍ عينان رأيت الأشرعة وما رأيت مثلهما.
لامرأة عينان مشرقتان غائبتان، تقولان الرمل والدخان، تقولان الحلم ودماره.
لامرأة عينان أصغيتُ إلى الاعترافات، وما سمعت عنهما.
لامرأة عيناها.
لامرأةٍ عينان بحريتان بريتان، تتنزه بهما دون انتباه على شوار الحب، وكل ما تقع عليه عيناها يسقط دون انتباه في البداية.
لامرأةٍ عينان طاهرتان قاتلتان حافيتان على رؤوس الغمائم...
01 يناير 2008
مزاج أزرق
قد يمرض الواحد من حمى العناق المرّ
ولربما قد يعترض
على تراخي الروحِ
عند سفح الرغبة العمياء
فيما القلبُ هدّارٌوشكاّء
بغيض وممتعض ".
................................................
" هذه التي تشبهني
كيف تتصرف مثلي؟
تشرب القهوة
والسجائر العجلة
وتسخر من الجريدة
وتدير المحرك بالطريقة ذاتها
وأذكر أني كنت أعرفها
كانت مني
فكيف جرى أن انفصلنا ذات صباح شتوي
قبل نهاية السنة
وصرتُ أذكرها بي فلا تفعل ؟"
من ديوان ( مزاج أزرق) للشاعرة الاردنية رانة نزال
ولربما قد يعترض
على تراخي الروحِ
عند سفح الرغبة العمياء
فيما القلبُ هدّارٌوشكاّء
بغيض وممتعض ".
................................................
" هذه التي تشبهني
كيف تتصرف مثلي؟
تشرب القهوة
والسجائر العجلة
وتسخر من الجريدة
وتدير المحرك بالطريقة ذاتها
وأذكر أني كنت أعرفها
كانت مني
فكيف جرى أن انفصلنا ذات صباح شتوي
قبل نهاية السنة
وصرتُ أذكرها بي فلا تفعل ؟"
من ديوان ( مزاج أزرق) للشاعرة الاردنية رانة نزال
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)