نم
قد تتسع شمسٌ أخرى لعرائك..
لسواد أصابعك الخشنة..
قدتحصدك مواسم الصيف
بدبقها ...
و دمها البارد..
أو تضمك زهرةٌ
لتقبّل وجهك الحنطي
بلهفةِ عجلى,,
و تحيك لكَ شوارع عريضة
ممراً كي يعبرََ فيه صباحك الطويل
بفتورٍ قامتك التي
لا تتقن الصمت..
أو توقظ حواسك الهرمة
تصدعات سنديانة المنفى
و تفرك عينيك غمامةُ
لا ماء فيها..
نم أو فعانق أرضك اليابسة,.,.
حورية ميناءك الماسيّ
عادت لبحرها
لترسم الرمل بشرقها
ببنِ شعرها الداكن
و زغبِ فوضاها...
أتعودُ؟!
برّكَ خنق ضفيرتها،
سكب غبار السعال على شمعها..
زبد...
امتلاءات ملح و دمع.,.,.
لا شمس تحرقها
أو غارَ يغسل أصابع قدميها...
لا كرسي يسند ظهرها
بعد تعب انتظاراتك
أو جدارَ تتركُ في زواياه
تاريخ ضمةٍ
أو بقايا وردة.
أتغفو في سريرها؟؟
و قد الشوك قد عبثَ بأبيضهِ؟؟
لملمت رعشاتها البكرُ
بقلبٍ نديّ
غطتْ بطنها العاري
بفضةٍ قد يراها النجمُ
لكن
لا أحدْ..
و ابتلع البحرُ عاجها الناحل
كأصدائه ِ الثملةْ
ضمّ غلالتها و ضحكَ قبل
أن تَبكِيه..
أهذا عتمٌ أخرُ؟
أم أنت عاجزُ يا بحر؟
لن تمزَّق أصدافه النيئة
هشاشةً رحمها..
سيمرغُ أحلامَ صحوتها عشها الزيتيِّ
و يطمرُ شهوتها الوحيدة..
قد يقصُ الصيفُ فستانها الأحمر..
و يغربلُ غيمها الأشقر...
أوينزعُ الحرُّ عباءتها ...
و يستبيح حلمتها الناضجة..
لكن البحر سيأخذها بعيدا
لتغمض جفنيها على
آخر حبة رمل
علقت بدمها...
لتضم ضوءها بوردِ البراري الصفرِ
و تصبح شهوتها
فراشةً غادرت الياسمين,,
مريمَ بلحظِ الشفق
ترفلُ بنخلِ أندلسٍ يُعْتِمُ ما سواها...
هي و الزنبق الحزين
غيمتان توشكانِ
و لا تعبرانِ..
منار شعبوق شاعرة من سوريا مقيمة في أمريكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق