15 ديسمبر 2012

إنها لا تطاق... إنها امرأة لا تتعب ولا تستسلم

10 ديسمبر 2012

رغبة


أجمع في حقيبتي كل شيء: وسادتي بالطبع، ثوباً

 

صيفياً بورود، ضحكة

 

 مضت، سلالم كنت

 

أصعدها، حماقة بيضاء..

 

عيوناً لم تملني، وجوهاً

 

لا أتذكرها، اسماً

 

كان لي، مواويل

 

الليل، وردة ما..

 

أشواقي الميتة، مستحيلاً

 

أو اثنين، نظارة

 

 مكسورة..

 

" لو" صغيرة لا يستجيب الله لها

 

خدشاً كانت له ملامح جرح

 

رائحتك المدوية

 

سمكة برئتين..

 

ومجرد أمنية، أن لا تفوتني الرحلة - مثل كل مرة- لأن حمولتي زائدة

 

07 ديسمبر 2012

أيثاكا/ كافافيس


متى عزمت على الارتحال الى ايثاكا
صل أن تكون الدروب طويلة
فيها غمرة من المغامرات،غمرة من المعارف
لا تخش وحشاً أو مارداً
لا تخش اله البحر الهادر،أو اله الزلازل
لن تصادف أيا منهم على الدرب
مادامت أفكارك تحلق عاليا
والعاطفه تداعب روحك وجسدك
لن تصادف وحشا أو ماردا
لن تصادف أله البحر الهادر،او إله الزلازل
مادامت روحك تخلو منهم
وقلبك يبعدهم
-------------------

صل أن تكون الدرب طويلة
أن تكون نهارات الصيف كثيره
ستغمرك المتعه والفرح
متى عبرت موانىء تراها للمرة الأولى
أنزل الأسواق الفينيقية
وابتع أفخر البضائع
ابتع أمهات اللآلىء والمرجان والابنوس
ومن العطور الأكثرها إثارة
ابتع كل ما اعطيت من العطور الثمينه
زر ما شئت من المدن المصرية
لتستقي وتستقي العلم مناهله
--------------------

احفظ ايثاكا فى ذهنك
فبلوغها الهدف
أبطئ فى ترحالك
فالأجمل أن تطول الرحلة سنوات وسنوات
ان تجنح عند الجزيرة وانت هرم
وقد اثراك حصاد الدرب
لا تتوقع أن تغدق ايثاكا الثروات عليك
فقد وهبتك الرحلة الجميلة
لولاها لما سرت على الدرب
نفدت عطاءات ايثاكا لك
ـ ـ- -
وان وجدتها فى فقر
فلا تحسب أن ايثاكا قد خيبتك
يكفيك الحكمة التى بلغت
والتجربة التى عايشت
ولابد أنك فهمت أهل ايثاكا

08 سبتمبر 2012

أيُّها الذاهبُ إلى موتِك ...



تخرجُ من حياتك،

تتركُ عينين غائمتين تغمزان للشمس؛

ابكِ إن استطعت!

ففي الشارعِ المرتبكِ الشاغرِ جسدٌ داكنٌ هوى،

وكما لو أنني أعرفك.. عرفتك

كعلامة فارقة،

أو حلم مفتوح على الاحتمالات..

بين كائنات تموت مبتسمة قرب حرياتها،

...تشق بلحظتك هوائي في لقطة عابرة،

تمضي إلى حيث تمضي؛

جليلٌ صمتك، وانطفاء صورتك.



يتسع الوقت؛

يتناسل سؤالٌ يعوي ..

يعوي ولا يكف،

أمدُّ يدي لأزن حضورك الأول والأخيرَ،

أتأمل لونك وصوتك ولحمك المشقوق،

ألثم نهارك الراحل في الأمنيات؛

حيث فراشات الأفق تصحبك إلى شام أعلى..

تغمس العسل بفتات الأمس وتلقمك.



أراك الآن؛

لم تكن وسيماً،

بلى.. بلى يا لوسامتك!

في جبينك شجر وماء،

وفي ابتسامتك كل تصوراتي عن فتنة العابرين..

تشهق في المشهد الأخير،

تضم يديك كما لو كنت في حضرة فتاة ستحبها،

بدوت سعيداً،

ألم تكن كذلك؟

كأن أحداً منا، نحن الهرمينَ، لم يلقنك فن الاحتراس،

القبضَ على الحواس والحياة وصرة الأكاذيب،

أي كلّ الأشياء التي تجعلك مطلقاً وتجعلنا آنيين.



كمن لا يأبه للمعاني الخفية والاشارات الخفية؛

تترك الشارع الشاغرَ،

تعبر الاشارات الضوئية..

ولا تلتفت..

تسخر مما بقي منك؛

شريط حداد، واسم بلا كفن!



هكذا نحتاج أحياناً إلى تصديق ألاعيب الموت التافهة،

هكذا نحتاج إلى إرباك حواسنا..

وخلع وجوهنا،

واقتلاع حناجرنا التي صمتت!



أنحسر بحسرات المحبين..

أقسِّم البكاء إلى اثنين،

وفيما أهدهد نومك اللطيف؛

أتذكر حبيباً حرست له الهواء فزفرني،

ووطناً تمناه الله عليّ.. فما مد يداً!



أنت لا تشبهني،

ولا تحتاج بكائي.

نظرتَ في عين الفناء لم تكترث..

لم تحترس..

لم تخف..

لم تنثر الملح على القلب حتى يجف،

رشقت الطلقة بجثتك وما اكترثت..

ألوذ بغيابك كي يُختصرَ الوداعُ،

ويرجئ سُمرتَك إلى مباراة أخرى،

وأهداف مؤجلة!



أترجى غيمتين تغمزان للشمس؛

تكملان سنوات عمرك المديد،

تبنيان وطناً فادحَ البياض..

تلتقطان الضوء والأحلام..

وما توفر من أزهار وأصدقاءَ؛

وقبل أن تغمضهما تماماً..

تعلمنا نحن الهرمينَ كيف نحملُ العواصف..

ونخرجُ إلى الدروبِ.

كيف نشعل الأسئلةَ.. ونزعج الجلادينَ،

كيف نحدِّقُ في الخوف.. ولا نرتجف!

07 أغسطس 2012

حكاية لم ينقرها الطير: خلف علي الخلف

وكانت على غفلة من الزمن ترضعني ضحك المنافي
وكانت تراود روحي نحو الماء
وكانت تضرج الحنين بحضور محنّى الكفين
وكانت تصفق لقامة من عسل وبخور أن ادخلي...
وكانت تهتف للقصيدة أن لاطفي هذا العابر العاري من أشلائه... غني له كي يلمها من جهات بلا يقين
استدل الكلام إلي فقلتُ من! انثى الفراسة...
يا البلاد التي أبحرت تطلب مغفرة من البحر
يا الغرنوق الذي استدل على رائحة النهر
يا اللواتي تحضر مرصعة بممالك عامرة
يا موهبة الحب والنهار خذيني لأعرف أن العالم أبصر الفتنة وثمل / دعيني أعلم النار كيف تروي الذهول/ أجثو على عتباتك أمشط الحلم.

02 أغسطس 2012

وابتسامتك الصبح.. تقضم وحشة الليل ولا تفنى
تنقسم الحياة الى قسمين؛ تلك التي ننتظرها، وتلك التي.. ننتظرها!

هؤلاء.. الشاعر وديع سعادة

هؤلاء الّذين يتوقون العودة



وليس لهم قطار


ولا نجمة


ولا حتّى صرصار في طريقهم يغنّي،


الّذين كّرتْ كنزةُ أحلامهم


... ولحياتِهم صوتُ ارتطامِ المرآة على الحجر،


مرّات كثيرة سيعرفون موتَ المسافات


ويكتشفون العالم


بلا طريق.

الشاعر وديع سعادة
بين الموجة والموجة مسافة جزر، كافية لالتقاط الأنفاس

صباحك ياحلب

صباح القصف.......
صباحك ماما وبابا ودندون وجود واحمد وسارة وزين وعبيدة...
صباح الجميلية، والسبيل وقفص السعادين، وابو عبدو الفوال، وآذان جامع الغزالي الشجي...
صباح الدفا والوفا والحجار البيضا والدورات المطوقة باشارات مرور وغلاظة الزمامير...
صباح الشعيبيات والمامونية والزلاغيط وعراس النسوان....
صباح الظل والشجر والعسلة فايرة على سور الجناين، وصواني مربى الورد ومربى المشمش تحت الشمس...
 صباح نهارات العافية النعسانة والمسا المزدحم والسهر والقدود...
صباح البلاكين وشقوف الزرع ونسيم فيروز والجبس الأحمر (ع السكين ياجبس)...
صباح عجقة السبع بحرات، وعربيات شحاطات البلاستيك، وشنشلة الاساور بمحلات الصاغة، والحمرة والبودرة وتفضلي أبوي... صباح البهارات والزعتر وصابون الغار والغريبة الاستنبولية، وشطف الدرج وعلى مين الدور...
صباح باب النصر والتلل وسوق الصوف والعزيزية ومحل تسجيلات شادوز...
صباح جمعية الارمن ومدرسة ابن زيدون ونابلس والفرانسيسكان وحديقة العشاق وطلعة سوق الانتاج...
صباح الرواق والصفنة واراكيل تحت القلعة ...
صباح الحب القديم والزمن القديم والحارات القديمة....
صباح الذاكرة...
 صباح كل مين إلو صباح ....
 صباحك ياحلب!!

19 مايو 2012

يحرجني موتك ايها الهلامي، فلست صديقاً لأرثيك ولست غريباً كي لا أبالي..

18 يناير 2012

من وطيس المعركة.. هذا الخبر

أعلنت بلدية روما عن معركة حامية الوطيس، تدور بينها وبين «العلكة»..! نعم العلكة مطاطية القوام، التي تلوكها الأفواه، ثم تلفظها على مسافة قصيرة أو بعيدة المدى تبعاً لمهارة الهدّاف..! حدث ذلك بعد أن أتلفت أعصاب بلدية روما أعداد علك هائلة ترمى على جنبات الطرقات والأرصفة، والتي بلغ عددها حسب آخر إحصائية- يعلم الله كيف يحصونها - 15 ألف علكة يومياً، و5.54 ملايين علكة سنوياً. وبحسب الخبر، يقوم متطوعون، بدافع من ضميرهم وحده، بمهمة إزالة العلك اليومية التي تلوث المكان، لأن تركها لقوى الطبيعة كي تفتتها يستغرق خمس سنوات. أما تكلفة عملية التنظيف الشاملة تلك فتقدر بـ 5.5 ملايين يورو فقط لاغير!



لأن الشيء بالشيء يذكر، فإن خبر معارك روما «الوطيسة»، ذكرتني بالرقم الفلكي الذي يقوم بانتاجه «علاكو» الكلام، من محللين سياسيين ومحاورين وناطقين وخبراء استراتيجيين، أيا تكن تسميتهم، فأنا أعني، أولئك الذين يدّعون - من دون أي خبرة أو عمق - امتلاك الحقيقة كاملة غير منقوصة، ومن ثم تصديرها إلينا بكم هائل من كلمات وتعابير بلاغية، وادعاءات وتصورات يتم تفصيلها بحسب المقاس المطلوب، رغم أن لغة التحليل السياسي يجب أن تبتعد عن المبالغات والأمثلة الكثيرة، واللغة العاطفية والمزاودات


نتيجة لهجمة وباء سياسية، أصابت العالم في هذا الزمن المطحون - رغم أنفه - بالأحداث، تزايد الإقبال على مهنة المحلل السياسي، التي لم تعد تحتاج إلى أكثر من ربطة عنق، وحنجرة قوية (بعضهم لا يملكها أيضاً) وقابلية «علك» بديهية. التساهل المهني، وارتفاع عدد الفضائيات، وانخفاض أسعار ربطات العنق، عوامل أفرزت أعداداً من المعلكين السياسيين، لا يشق لمنطقهم غبار. يطلعون علينا بأفكار مثيرة ترفع حرارة الجو، في بورصة البرامج السياسية الحوارية، الأمر الذي يعتبر مقبولاً عموماً، ومثيراً للجدل والضجر، فكي تكون في قلب الحدث، لا بد من أن تستمع إلى الرأي والرأي الآخر. لكن المصيبة حين يتكرر ظهور المحلل بربطة العنق ذاتها، ليناقض ما قاله قبل فترة، دون أدنى حرج، فيكون هو الرأي، وبعد فترة هو الرأي الآخر!


وهذا تحديداً ما يدعى «علاك مصدي»، تحرض عليه أجواء السياسة المحقونة، وتطلبه المكنة الإعلامية بفضائياتها وبرامجها المتناسخة، لتبثه عبر الأقمار الاصطناعية. ستحتاج الطبيعة إلى مليار سنة ضوئية لتهضم من تلقاء نفسها الكذب والمبالغات، وتكشف عن المصالح التي تقف وراء هذا التحليل البهلواني، أو ذاك الذي يتشقلب ليدوس في بطن المنطق، إن كان ثمة منطق على الاطلاق!


لا بأس سنعاني، فما من مدافع حقيقي عن الحقيقة، وما من متطوعين لتعقب وإزالة كل ذلك «العلك المصدي» أو أياً من أنواعه الأخرى. على العكس، بضاعة الكلام النافقة تلك، تجد من يصفق ويهلل لها، بما يزيد الطين بلة، ويضر بمستقبل البيئة. حتى ان العلك بدأ بالفعل يؤثر في كمية الاكسجين في الجو. ألا تشعرون بالاختناق؟!