يمكن تقبل عادة لعق الأصابع المحرجة فقط حين تكون الأصابع ملطخة بالشوكولا، فما يباح للشوكولا لايباح لغيرها.. ولافرق ان كانت الأصابع لكبير بطول النخلة او صغير بقامة سخلة، خاصة حين تتخيل وأنت تراقب اللاعق تلذذه حتى اللحظة الأخيرة، فيتلمظ ويمص شفتيه ويبتلع ريقه ومعه كل ماحصل عليه من حلاوة ( ممكن الرجوع إلى اعلانات الشوكولا في حالة نضوب الخيال) ..
وقد عززت الدراسات الطبية الحديثة من مكانة الشوكولا بعد أن كشفت دور مادة الكاكاو في تحسين عمل الأوعية الدموية.. فشطبت بممحاة التسامح كل السمعة السيئة التي كانت في الماضي تتناول شرور هذه المادة، باعتبارها السبب الرئيس لأمراض الشرايين والقلب وربما تورم الساقين.
ومع ذلك، مازال بعض المتوجسين يعتبرونها الداء والدواء، فالقليل منها ينظم اضطرابات الضغط، والكثير منها يزيد الوزن، ويشوه وجوه المراهقين..!
ويعود تاريخ الشوكولا ( بحسب غوغل) إلى فترة استخرجتها قبائل المايا من شجرة الكاكاو قبل أكثر من ثلاثة آلاف و700 عام و صنعوا منها مشروباتهم بمزجها مع المنكهات والفلفل والعسل، وحتى شكلها الحالي بعد تعديل مرارتها بخلطات وإضافات، لتصير على ما هي عليه اليوم، حيث تعتبر الشوكولا السويسرية رمزا لا ينافس: ضرورية للاحتفالات، ومناسبة للتهادي، ووسيلة للتلذذ..
منافس خطير للرجل ويباع في الأسواق:
تدور الشبهات حول السر الذي يجعل الشوكولا حلوى لاتقاوم، فعلى رغم التحذيرات منها والتأكيد على تعدد مضارها، وإخفائها بعيدا عن متناول الأطفال، والمدمنين، إلا أن أعداد مغرميها وعشاقها يتزايد باستمرار.
فلاشيء يشبه متعة ذوبان الشوكولا البطيء في الحلق ، إضافة إلى تأثيرها المباشر على المكتئبين وفاقدي النشاط والحيوية، باعتبارها طريقة مضمونة لإدخال السعادة إلى النفس، ورفع نسبة البهجة، فتأثيرها كما يشاع يعادل التفكير بالحبيب أو الإنصات إلى الموسيقا أو مشاهدة فيلم عاطفي بخاتمة سعيدة ..!
هذا التأثير ومايرافقه من متعة لم يعد سراً يُتكتم عليه، بل أن بعض النساء يعترفن علانية بتفضيلهن إلتهام قطعة الشوكولا على تحمل عناء صحبة الرجل( ليس اي رجل طبعا) ..!
وفق ذلك الربط بين الشوكولا و ترمومتر الحب، صار هناك منافساً خطيراً للرجل ومتاحا بالأسواق، حيث يستطيع أحدهما تعويض غياب الآخر، الامر الذي يجعل من علبة الشوكولا بديلا لرجل يغيب او لم يحضر اصلاً، وبالإمكان تقديم علبة شوكولا على انها علاج فوري للمحرومين من الحب، والمصابين بأوجاعه، والمتألمين من الإعراض والغدر و الهجر والفقد وقلة الأمل، إذ يكفي أن تقضم قطعتان أو ثلاث من الشوكولا حتى تهدأ الأوجاع المزمنة، ومع الانتظام بالجرعات ربما تتلاشى .. وهي طريقة، إن شئتم الحق، أسهل من إقناع رجل بارد على تبادل العواطف الساخنة، أو تحريض عاشق لامبال على إرسال مسج حب لحبيبة يكاد الانتظار يفقدها الوعي..
وبالطبع هذا الكلام ليس من باب المبالغة أو الهلوسة، إذ أثبتت الدراسات العلمية أن الشوكولا بجميع أصنافها تحتوي على السكريات التي ترفع معدل هرمون السعادة في الذهن .. في الوقت الذي لايملك جميع الرجال القدرة على تحريض الهرمون نفسه كي يعمل..!
ولعل تنافسية الشوكولا مع السادة الرجال ولدت حساسية ما، فجعلتهم أقل إقبالا عليها، ونادرا مايعترف رجل بإدمانه على الشوكولا، أما العلاقة بينهما فتقتصر على مجرد تقديمها مزينة بشريط أحمر في يوم الفلانتاين، أو شرائها على عجل من أقرب بقالة عساها تخفف من توتر زوجة غاضبة، أو الاعتماد عليها لايصال رسالة اعجاب ضمنية توقظ الحاسة النائمة في امرأة أثارت اهتمامه.
لا داعي لترك مسافة بينك وبين الشوكولا:
رغم ارتباط سمعة الشوكولا بالعاطفة الجياشة ، فقد تجاهلها الشعراء ، وهي لم ترد في ابياتهم الشعرية لثقل نطقها وللعجمة التي في لكنتها، واقتصر استخدامها على الغزل الشفهي تتعرض له السمروات خصيصاً.. وعلى الأغنيات الخفيفة، وعلى ذكريات الطفولة السعيدة، والأحلام التي تراودنا بعد سماع قصة ماقبل النوم، إحداها إن تتذكروها تحكي عن ساحرة تسجن طفلين في بيتها المصنوع بكامله من الشوكولا والسكاكر وكافة أصناف المعجنات اللذيذة، واعتادت يوما بعد يوم أن تقدم لهم الكثير من الطعام والحلوى، ولأنها ضعيفة الابصار، فقد كانت تتلمس من بين قضبان السجن زنودهم لتتأكد من كمية اللحم والشحم فوق عظامهم ، لتقدمهم في الوقت المناسب وجبة شهية لصديقها الغول ..
ويبدو أن صور الطفولة تبقى في الذاكرة إذ مازلت أصاب بالصداع كلما تخيلت عالما مصنوعاً بأكمله من الشوكولا..!
وعلى شاشة السينما حقق فيلم ( شوكولا ) نجاحاً كبيراً وهو مأخوذ عن رواية للبريطانية جوان هاريس، تدور أحداثها في قرية فرنسية خيالية تحكمها عادات و تقاليد صعبة ، و تحاول أم و ابنتها اللتان إنتقلتا للعيش في هذه القرية أن يندمجا مع سكان القرية وأن يحولا ،عبر محل الشوكولا الذي امتلكاه ،حياة السكان الصارمة إلى حياة تفور بالعاطفة( مرة اخرى ترتبط الشوكولا بالعاطفة) ونادرا ماتكذب السينما .
باعتباري مدمنة شوكولا، فقد تركتها تكون ملهمتي في قصة قصيرة تحمل عنوانا فاتحا للشهية هو " أريد العالم وأكتفي بالشوكولا" وهي عن معاناة المرأة مع وزنها، وحيرتها بين الرقم الذي يقف عنده الميزان وحاجتها إلى الشوكولا .. يقول المثل " القوة هي القدرة على أن تكسر لوح من الشوكولاته الى أربعة قطع ثم تكتفي بأكل قطعة واحدة فقط منها .." إلا أن كلام المنطق شيء ، والالتزام به شيئاً آخر ، أليس كذلك؟
وقد عززت الدراسات الطبية الحديثة من مكانة الشوكولا بعد أن كشفت دور مادة الكاكاو في تحسين عمل الأوعية الدموية.. فشطبت بممحاة التسامح كل السمعة السيئة التي كانت في الماضي تتناول شرور هذه المادة، باعتبارها السبب الرئيس لأمراض الشرايين والقلب وربما تورم الساقين.
ومع ذلك، مازال بعض المتوجسين يعتبرونها الداء والدواء، فالقليل منها ينظم اضطرابات الضغط، والكثير منها يزيد الوزن، ويشوه وجوه المراهقين..!
ويعود تاريخ الشوكولا ( بحسب غوغل) إلى فترة استخرجتها قبائل المايا من شجرة الكاكاو قبل أكثر من ثلاثة آلاف و700 عام و صنعوا منها مشروباتهم بمزجها مع المنكهات والفلفل والعسل، وحتى شكلها الحالي بعد تعديل مرارتها بخلطات وإضافات، لتصير على ما هي عليه اليوم، حيث تعتبر الشوكولا السويسرية رمزا لا ينافس: ضرورية للاحتفالات، ومناسبة للتهادي، ووسيلة للتلذذ..
منافس خطير للرجل ويباع في الأسواق:
تدور الشبهات حول السر الذي يجعل الشوكولا حلوى لاتقاوم، فعلى رغم التحذيرات منها والتأكيد على تعدد مضارها، وإخفائها بعيدا عن متناول الأطفال، والمدمنين، إلا أن أعداد مغرميها وعشاقها يتزايد باستمرار.
فلاشيء يشبه متعة ذوبان الشوكولا البطيء في الحلق ، إضافة إلى تأثيرها المباشر على المكتئبين وفاقدي النشاط والحيوية، باعتبارها طريقة مضمونة لإدخال السعادة إلى النفس، ورفع نسبة البهجة، فتأثيرها كما يشاع يعادل التفكير بالحبيب أو الإنصات إلى الموسيقا أو مشاهدة فيلم عاطفي بخاتمة سعيدة ..!
هذا التأثير ومايرافقه من متعة لم يعد سراً يُتكتم عليه، بل أن بعض النساء يعترفن علانية بتفضيلهن إلتهام قطعة الشوكولا على تحمل عناء صحبة الرجل( ليس اي رجل طبعا) ..!
وفق ذلك الربط بين الشوكولا و ترمومتر الحب، صار هناك منافساً خطيراً للرجل ومتاحا بالأسواق، حيث يستطيع أحدهما تعويض غياب الآخر، الامر الذي يجعل من علبة الشوكولا بديلا لرجل يغيب او لم يحضر اصلاً، وبالإمكان تقديم علبة شوكولا على انها علاج فوري للمحرومين من الحب، والمصابين بأوجاعه، والمتألمين من الإعراض والغدر و الهجر والفقد وقلة الأمل، إذ يكفي أن تقضم قطعتان أو ثلاث من الشوكولا حتى تهدأ الأوجاع المزمنة، ومع الانتظام بالجرعات ربما تتلاشى .. وهي طريقة، إن شئتم الحق، أسهل من إقناع رجل بارد على تبادل العواطف الساخنة، أو تحريض عاشق لامبال على إرسال مسج حب لحبيبة يكاد الانتظار يفقدها الوعي..
وبالطبع هذا الكلام ليس من باب المبالغة أو الهلوسة، إذ أثبتت الدراسات العلمية أن الشوكولا بجميع أصنافها تحتوي على السكريات التي ترفع معدل هرمون السعادة في الذهن .. في الوقت الذي لايملك جميع الرجال القدرة على تحريض الهرمون نفسه كي يعمل..!
ولعل تنافسية الشوكولا مع السادة الرجال ولدت حساسية ما، فجعلتهم أقل إقبالا عليها، ونادرا مايعترف رجل بإدمانه على الشوكولا، أما العلاقة بينهما فتقتصر على مجرد تقديمها مزينة بشريط أحمر في يوم الفلانتاين، أو شرائها على عجل من أقرب بقالة عساها تخفف من توتر زوجة غاضبة، أو الاعتماد عليها لايصال رسالة اعجاب ضمنية توقظ الحاسة النائمة في امرأة أثارت اهتمامه.
لا داعي لترك مسافة بينك وبين الشوكولا:
رغم ارتباط سمعة الشوكولا بالعاطفة الجياشة ، فقد تجاهلها الشعراء ، وهي لم ترد في ابياتهم الشعرية لثقل نطقها وللعجمة التي في لكنتها، واقتصر استخدامها على الغزل الشفهي تتعرض له السمروات خصيصاً.. وعلى الأغنيات الخفيفة، وعلى ذكريات الطفولة السعيدة، والأحلام التي تراودنا بعد سماع قصة ماقبل النوم، إحداها إن تتذكروها تحكي عن ساحرة تسجن طفلين في بيتها المصنوع بكامله من الشوكولا والسكاكر وكافة أصناف المعجنات اللذيذة، واعتادت يوما بعد يوم أن تقدم لهم الكثير من الطعام والحلوى، ولأنها ضعيفة الابصار، فقد كانت تتلمس من بين قضبان السجن زنودهم لتتأكد من كمية اللحم والشحم فوق عظامهم ، لتقدمهم في الوقت المناسب وجبة شهية لصديقها الغول ..
ويبدو أن صور الطفولة تبقى في الذاكرة إذ مازلت أصاب بالصداع كلما تخيلت عالما مصنوعاً بأكمله من الشوكولا..!
وعلى شاشة السينما حقق فيلم ( شوكولا ) نجاحاً كبيراً وهو مأخوذ عن رواية للبريطانية جوان هاريس، تدور أحداثها في قرية فرنسية خيالية تحكمها عادات و تقاليد صعبة ، و تحاول أم و ابنتها اللتان إنتقلتا للعيش في هذه القرية أن يندمجا مع سكان القرية وأن يحولا ،عبر محل الشوكولا الذي امتلكاه ،حياة السكان الصارمة إلى حياة تفور بالعاطفة( مرة اخرى ترتبط الشوكولا بالعاطفة) ونادرا ماتكذب السينما .
باعتباري مدمنة شوكولا، فقد تركتها تكون ملهمتي في قصة قصيرة تحمل عنوانا فاتحا للشهية هو " أريد العالم وأكتفي بالشوكولا" وهي عن معاناة المرأة مع وزنها، وحيرتها بين الرقم الذي يقف عنده الميزان وحاجتها إلى الشوكولا .. يقول المثل " القوة هي القدرة على أن تكسر لوح من الشوكولاته الى أربعة قطع ثم تكتفي بأكل قطعة واحدة فقط منها .." إلا أن كلام المنطق شيء ، والالتزام به شيئاً آخر ، أليس كذلك؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق