01 أبريل 2019

يازينب

كان حضوركِ كافياً 
تحرسين أيامي، وتحمين من حسن الظن رأسي
كان حضورك كافياً 
تحصِّنين بصوتك المطعم بالكستناء قلبي
تركتني لمزاعم الغد .. بين قتل وقاتلين 
أرعى أقمار الخوف، وما جال في الذهن
أغمضتِ على نومك الطويل، ثم ابتسمت فقد امتلأ بالحليب ثدياك، وتبرعم في جسدك الربيع 
طيبةٌ أنت، لا تحتملين البرد، وأولياء العتمة شهود الزور
كيف استرسلت في رقاد الرخام ..؟
كنت تحبين سترات الصوف، وأصابعي تفرك ارتعاش كفيك
هل افتح لك نافذة على كل هذا العويل ؟
فمازلنا 
ومازالت الزوجات تقرعن أزواجهن.. والأزواج يراوغون الصراخ بمتاريس الهيبة
ومازال الأطفال بين يدي الله سعاة بريد
كيف تركت مفاتيح بيتك للصوص ؟
الغرباء عند بابك ينتظرون
وأنا أنتظر
ومدفأتك المطفأة تنتظر 
يازينب.. لمن تركتِ صلاة الفجر، وسعال رئتيك، وحبوبك المسكنة ؟
هل كان عليك حقاً أن تتركيني لأمضي في اللغو، وتنهين الكلام ؟
هل كان عليك حقاً أن تخادعي الحياة وموتاها، لتنسجي من صوف وقتك سترة أبدية..!

ليست هناك تعليقات: