15 يوليو 2011

الخ.. اسئلة مبتورة

أسئلة مبتورة




كيف أميز بين الشعر والنثر، و أعلن رأياً نقدياً في رواية كان من المفروض أن أقرأها، و هاجس الانفلات الأمني و الطائفية و المد الديني و الانشقاق العسكري تتناقلها القنوات الفضائية التي لا يصمت بثها لا ليلاً ولا نهاراً!
كيف أفسر موقف أدونيس، أنا التي لم أفهمه يوماً، و لا ثابت نستند عليه و لا متحول يتضح في الأفق!
كيف أميز الكوميديا الإلهية لدانتي وسط جحيم يومي من أدعياء يقررون بأنهم ناطقون رسميون بأسماء الآخرين!
كيف أشرح (النيرفانا)، و الحقيقة المطلقة في الذات و الوعي تكاد تقتصر على خطاب الإلغاء؛ فمن ليس معك هو ضدك بالضرورة!
 كيف أناقش نظرية الجمال عند أفلاطون أو نظرية المنطق لكانط، و في بالي صور أطفال لم يخرجوا بعد من حديقة طفولتهم يعذبون و يموتون و تقطع أعضاءهم.!
 كيف أنتقد كفة العدالة المائلة في شريعة حمورابي التي تجعل العقوبة أكثر حزماً حين يكون المعتدى عليه من الأشراف، و هناك من يميز بين شهيد وشهيد!
كيف أكتب عن لوعة الحب و أقرأ أبيات غزل ابن زيدون في ولادة، و الخوف من الموت بسبب أو من غير سبب يملأ شوارع بلادي!
كيف أستعرض المدرسة الرومانسية منذ روسو و حتى اليوم و الغد غامض غامض و السماء ملبدة بالغيم و الوهم و الهواجس!
كيف أطرح موضوع النفاق الأدبي و تأثيره على جوهر الإبداع في الوقت الذي ينصب فيه اللاجئون السوريون خيامهم في الأراضي التركية طلباً للأمان!
كيف أطمئن على صحة مظفر النواب و عن تساؤلاته [يا وطني هل أنت بلاد الأعداء؟ هل أنت بقية داحس والغبراء؟] و في فمي السؤال نفسه!
كيف أستقرئ مستقبل الأدب، و المستقبل على كف عفريت!
كيف أدافع عن حضوري إذا ما نظرت في المرآة و لم أرني، أو إذا حميت نفسي في برج عاجي و أنا أعرف أن السقوط منه يدِّك العنق و يقصِّم الظهر؛ ظهري وعنقي..!


هناك تعليقان (2):

وضحى المسجّن يقول...

كل سؤال هنا هو سؤال الأسئلة،ومن يفرق بين شهيد هنا وشهيد هناك،لاشك أنه ينطلق من منطق آخر غير منطلق الثقافة والإنسانية التي تسقط أمامها الجغرافيات والإنتماءات المذهبية والحزبيّة.

سوزان خواتمي يقول...

وضحى.. يبترون صوتنا ، فمااعتادوا عبر زمن غير ثغاء الأغنام . حرورك يسعدني