26 ديسمبر 2017

القارئ المتابع في ورطة: مشاركة في الحصاد الثقافي العربي


وفق إحصائية نشرتها جريدة القبس الكويتية، فإن أشهر خمسة كتب ما زالت تحقق أرباحاً في المبيعات، هي الكتاب الأحمر الذي دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، يليه هاري بوتر، والخيميائي، وسيد الخواتم، وأخيراً شيفرة دافنشي. للأمانة، من تلك القائمة سبق لي قراءة كتابين فقط.
المثال السابق ينطبق على العدد الذي تستطيع قراءته مهما بلغت محاولاتك. القارئ المتابع في ورطة حقيقية، فبعد أن كان من الممكن بقليل من الجهد أن يلم بأغلب إصدارات المكتبة العربية، إلا أن تطور صناعة النشر وانفتاحها، وتزايد حركة الترجمة جعلت قراءة كل شيء مستحيلاً. بالنسبة لي عادة ما تكون إصدارات الأصدقاء من الكتاب، ومتابعة القوائم القصيرة والطويلة للجوائز الأدبية مدخلاً لإثارة اهتمامي كقارئة.
خلال عام 2017 قرأت الكثير من الإصدارات، بعضها لم أكملها، وبعضها لم تعلق في ذاكرتي، وبعضها أعجبتني جداً. أذكر منها رواية أليف شفق "بنات حواء الثلاث"، فهي تعتمد كعادة تلك الكاتبة التركية على محور أساسي للنقاش، تطرح أسئلة تجعلك تدور في فلكها، وتبحث عن إجاباتك الخاصة في ما يتعلق بالدين وتحيزنا المطلق لهذه الفكرة أو لأخرى دون أن نترك مجالاً للتعايش ضمن حرية العقيدة والانتماء. وأيضاً هناك رواية "صانست بارك" من منشورات المتوسط لبول أوستر. وكرواية عربية وجدت رواية "سماء قريبة من بيتنا" لشهلا العجيلي قريبة من نفسي لأنها تتحدث عن سورية. كذلك "في غرفة العنكبوت" للروائي المصري محمد عبد النبي، تتناول موضوع المثلية بأسلوب شيق للغاية. وهناك رواية "السبيليات" للصديق العزيز شيخ الروائيين إسماعيل فهد إسماعيل. وأعتقد جازمة بأن لكل كتاب مما سبق نكهة خاصة.
أما الفعالية الثقافية الأبرز، فهي برأيي "جائزة الملتقى للقصة القصيرة" التي انطلقت عام 2015 في الكويت، لأنها دفعت باتجاه الاهتمام بالقصة القصيرة، بعد أن استقطبت الرواية المشهد الثقافي. خلال عامين ها نحن نرى دور النشر تهتم بطباعة العديد من المجاميع القصصية، كما هيأت للكتّاب جواً تنافسياً لهذا النوع الجميل من الأدب.



مشاركتي في موقع العربي الجديد/ الحصاد الثقافي العربي 2017



https://www.blogger.com/blogger.g?blogID=33402139#editor


ليست هناك تعليقات: