02 مايو 2007

قبلة أنيقة لموت وحيد



حين نتأفف الحب...نعاكسه.
هل من سبيل لأقول ببساطة " ما عدت أحبك" ؟
وبأن القبلات التي نتبادلها صارت أليفة مثل قطة تتمسح في النعاس
وبأن الشمس التي نراهن على سطوعها خلعت نعليها وغرقت في السبات
كذلك الوعود..
لا شيء يدوم
قلتُ الكثير واليوم نسيت ..
لعلني لم انس.. لكن الزمن محظية حمقاء تلعن عاشقيها
تنسى..
فلا العصافير تُبكيها.. ولا تتشح بالأسود سموات
لنبض انقطعت أنفاسه، لهاتف لا يلتقطه أحد
يمرون عبوراً فوق أرصفة كامدة ، يتعثرون باللوم
يبدون كالحزانى
جاحظة أسرارهم
تلح مثل حكاية بائسة في فمٍ عجوز
..وماهم حزانى
:كذلك أنا لا تكترث
الألم يرتفع.. يتلاشى مثل بخار
..أعتذرُ بشدة
أني امرأة بلا صدى، ترحل مخلفّة وراءها أحلامها
و باقي العسل فوق أصابعها
أنا امرأة تنسى تاريخ الحب الأول.. ورعشة القبلة الأولى.. وحمى الأبدية
لا أحتفظ بصور محنطة
لا أكتفي بنصف المدى
أنا التي تشّمر الجنون عن ركبتيها
لينحسر صوتك..
تاركاً الصمت يتكور باطمئنان.. لم يبق من حلواك إلا الدبق
دع الحب يركن إلى موته
اترك شفتيك فوق جبينه ..
ليسربك دون ضغينة
أو
يبقيك بلا عتب.

نص نثري نشر في جريدة الراي الكويتية بتاريخ :29-4- 2007

ليست هناك تعليقات: