كلما رحبت بنا الروض قلنا حلب قصدنا و أنت السبيل
فلابد إذاً لمغتربي هذه الـ حلب أن يحنّوا لها، و إن لم يخب ظني فهم يعتبرونها، أعز مكان في الدنى مخالفين المتنبي نفسه وسرجه السابح. ولابد لمن حالفه الحظ ووجد تذكرة على متن ناقلتنا الوطنية أن يدخلها (آمناً ) عبر مطارها الدولي جداً دون أن يخشى ( مثلا ) وقوع سقف صالة الركاب على رأسه لان سقف الصالة القديم قد وقع -وخلص - بعد تحوله الى مخزن للشحن، وأؤكد ليس من المعقول أن يسقط السقف في المطار الجديد على الاقل في غضون سنة من الآن، لانه حديث جداً ولم تنته تجهيزاته إلى الان رغم أنّا ضربنا الرقم القياسي السابق للصبر والذي سجله الاستاذ الصابر أيوب في موسوعة غينس!!
وكذلك فقد حطمنا في شوقنا له ( أي المطار ) الرقم القياسي السابق للشوق والذي سجله قيس في موسوعة ليلى، والـ " نـا " عائدة للمسافرين المعترين من أبناء المدينة وجوارها، لأن حلب لم يعد يؤمها أحد كسائح منذ أن تخلصنا من وجع " الروس " والـ " بِِلاروس "
ومطار(نا) الدولي، العزيز حتى قبل انتهاء تجهيزاته، بحسب مواصفات " النشرة " الوطنية، بقراءة ماجدة زنبقة تحديدا وإن كانت متغيبة وقت قراءة النشرة بإجازة ساعية مثلاً، فيمكن أن تقرأها عزة الشرع بصوتها الواثق الواضح: " يعتبر مطار حلب منشأة حضارية متكاملة جمعت بين الفن المعماري الأصيل والحداثة وتم تزويدها بأحدث التجهيزات والتقنيات."
و( أحدث) عزيزي القارئ المواطن أيضاً - للمصادفة السعيدة - هي بديلاً لما هو أقدم.. إذ لا يعقل أن يكون المقصود بـ أحدث و التقنيات والتجهيزات ثلاث أدراج كهربائية أو السوق الحرة المتواضع ( الحجم ) أو المطعم / الكافتريا الوحيدة التي تخدم المكان، وللأمانة هما اثنان واحد في الصالة العامة والآخر في منطقة الترانزيت..
وربما يكون المقصود بالأحدث، عزيزي المواطن دون أن تكون مسافر حتى! ( واعذر لي شرح هذه الـ أحدث لك لأني أعتقد أنها عويصة وفهمها صعب خصوصا إذا كنت قد سافرت أو وصلت، مصادفة الى هذا المطار ) نظام الاعلانات المتحركة التي تعلن عن مواعيد وصول واقلاع الطائرات التي لا تشير غالبا الى أي تأخير لأي رحلة لأي من طائراتنا الوطنية حتى لو كانت قادمة من دارفور فطيراننا لا يتأخر في أفدح الأزمات حتى لو اضطرنا الأمر لإبقاء موعد الوصول نفسه مدون على الشاشة بعد ثلاث ساعات من عدم الوصول
عزيزي المسافر ومهما كانت جنسيتك فأنت مواطن، ألم تصدح إعلاناتنا الطرقية وكتب ( التربية القومية ) التي حلت بديلا (للتربية الوطنية ) بـ " لكل أنسان بلدان، بلده الأم والبلد الثاني سوريا " وقالها خواجة لم يزر سوريا والله أعلم لأني لا أعتقد أنه سيظل متمسكا بمقولته بعد زيارتها وخصوصاً إذا كانت الزيارة عبر مطار حلب الــدولي.
ربما يخطر لك أن الإنتقال من الطائرة إلى مبنى المطار عبر النفق/ السلم المتحرك وسيلة آمنة وسريعة، إلا أننا في زمن طب الأعشاب يا عزيزي والأنتي بيوتك والرياضة التي هي خير وقاية للبدن.. وخير الرياضات المشي ( حتى إسأل مريم نور ) لأنها تقي من داء التقوس( إنحناء الظهر والقامة ) إذاً فعليك أن تنزل في ساحة المطار وبعيداً عن المبنى، لكي تكون المسافة " حرزانة للتمشاية " ولاتخف من طائرة أخرى قادمة " تهفك " وأنت تمشي لأن ادارة المطار تحسبت لهذا الأمر ووفرت منادين يصيحون " عجلوا شباب بسرعة في طيارة تانية نازلة "
وهذا هو السبب المنطقي لعدم إستعمال النفق السلم الحديث الصالح للاستعمال في تجهيزات المطار الحديث، ظاهريا على الأقل! فلا يعقل أنهم لا يستخدمونه كي لا يخرب مثلاً أو أنه فقط لكبار الشخصيات
وإذا كنت تعتقد عزيزي المسافر ( حسب نطق الاستاذ نضال زغبور لأعزائه المشاهدين ) أن المدن تعرف من مطاراتها وتشكل خصوصية وواجهة لها فاسمح لي... خصوصيتنا تجدها بكل شي إلا بمطارنا، وإذا كنت مصراً عليها -أي الخصوصية- في مطار حلب أيضاً فاسمح لي - مرة أخرى- أن أقول لك هو :( اعجوبة )، و.. فريد بتواضع مبناه الذي جمع الى الأحدث والأصالة افتقاره إلى أغلب الخدمات الموجودة في مطارات الدنيا في بلدان ليس لديها خصوصيات لذلك اعتنت بمطاراتها ليشكل نتفة خصوصية لها
ومن خصوصيات هذه الأعجوبة ( طالما أنك مصر عليها أخي المواطن ) أنه بعد فترة وجيزة من افتتاحه توقفت خدماته!! إذ اكتشف المهندسون والتقنيون وبخبرات وطنية أن هناك خطأ ما في التدفئة والتبريد.. مما جعلهم يستعيضون عن نظام التكييف المركزي بوحدات تشبه البرادات الكبيرة تضخ الهواء البارد المنعش لمن يقف أمامها مباشرة.. وقبل أن تنتعش أنفاسنا ( الدالة على المسافرين ) توقفت خدمات المطار مرة أخرى لأجل إكمال مواقف السيارات، فقد اكتشف المسؤولون ( طول الله أعمار كراسيهم ) أن مطاراً بلا خدمة مواقف للسيارات أمر مقبول لكنه غير مستحب..! وتم هذا الاكتشاف بتوجيه وإيعاز من الأخوة المسؤولين للسادة مهندسي الانشاءات وقد تم بعون الله انشاء مواقف للسيارات.. يخط لك موظف بشكل يدوي ( وبقلم صناعة وطنية) التوقيت على شقفة ورقة لتدفع التعرفة اللازمة في الجهة الأخرى حين الخروج، وهذه والله خصوصية لن تشاهدها في أي مطار في العالم حتى في مقديشو بعد هروب قوات المحاكم الاسلامية.
هذه الحلول الفنية /الآنية ليس من السهل اكتشافها وتنفيذها دفعة واحدة، فالمعضلات (تنط) في الوجوه كلما قلنا خلاص خلصنا.. آخر هذه المعضلات كان الاتوستراد المؤدي من وإلى المطار، والذي لم يتزامن اكتمال انشائه مع اكتمال المبنى دون أن يسقط سقفه، والذي تزامن ، وأعني اكتماله وعدم سقوط سقفه، مع بدء احتفالية حلب عاصمة للثقافة الاسلامية وأفترض أن الإحتفالية لم تنجح لأن الضيوف المدعوون تكبدوا عناء الطرقات اللولبية والحفريات.. لكن الأوتستراد - وبإذن واحد أحد - اكتمل بأيدي وخبرات محلية بعد شهرين من المناسبة
المطار الحديث حسب مصادر مسافرة وشهود عيان وليس نقلاً عن قيل وقال فيه خصوصية أُخْرَى ( لاحظ التشكيل ولا تتبلاني عزيزي المسافر ) هي الحمام ( الله يكرمك ) الذي تفوح منه رائحه تجعلك... لست بحاجة الى أي يافطة للاستدلال عليه، وإذا لم تمنعك الرائحة من الدخول فمن المؤكد أنك لن تجد ما يساعدك على قضاء حاجتك أيا كان نوعها... وقد تشعر بالاستغراب حقاً حين تجد بجانب حمامات المطار باب مصعد واسع فتقرر الركوب فيه لتجده مستهلكاً .! يحدث هذا في مطار حديث لم تكتمل تجيهزاته الـ ( أحدث ) وهذه خصوصية والله أعلم !!!
هل انتهى كل شيء عن مطار حلب؟
بالطبع انتهى لأننا اختصرناها... لكن مادمنا نتحدث عن مطار فلا بد أن تكون وسيلة النقل طائرة وليس بسكليت أليس كذلك ؟؟
احصل إذاً على بطاقة سفر على متن طائرات الهوب هوب السورية وتمتع بالاحتمالات.. أحد الأحتمالات العادية جداً والمتكررة، هي أن وجهة سفرك يمكن أن تتبدل أو تتغير سواء كان ذلك بالتوقيت ( المحلي أو غرينتش لا فرق ) أو في التوقف الطارئ في مدينة ( على الطريق) وهذا يحدث بشكل شبه دائم خصوصاً أيام الحج الذي يصرُّ أن يأتي كل عام كل عام، وكل عام كل عام تتفاجئ شركة الطيران السورية، وتقع في حيص بيص، وكأنه جاء مصادفة أو خلسة، فلا تحسب حسابها بأن هناك أعداداً من الحجاج يفترضون أنهم سيذهبون ويعودون في توقيت معروف سلفاً..
لاتظن أني أمزح بسماجة أرجوك، فرحلة ذاهبة من الكويت الى حلب يمكن بمشيئة واحد أحد أن تغير موعدها من الثانية عشر صباحاً الى الثانية عشر ليلاً، ويشهد الله أن موظفو مكتب طيران السورية اتصلوا بالركاب قبل الموعد لإخبارهم ..
لكن في الساعة الثانية عشر أيضاً وفي المطار كانت " كاونترات " السورية مقفلة حتى اشعار آخر دون ابداء السبب ودون أي حرج قد يؤدي إلى اعتذار ما.. في الثالثة صباحاً بدأ الموظفون بوزن الأمتعة وتسليم بطاقات دخول الطائرة لتنطلق الطائرة المصون في السادسة صباحاً .. لأشك أننا شعب كادح ومكافح ولا يفترض أن يكون لدينا ظروف أو مواعيد مضبوطة بحسب توقيت غرينتش اللندني ذو التاريخ الإستعماري
وإذ صعدت لأول مرة إلى طائراتنا عزيزي المسافر ( و آخر مرة، وسامحني ) لا تندهش مثلاً من المقاعد المهترئة ومناضد الطعام المخلوعة وسجاد الطائرة القذر، ولا تستغرب ابتسامة المضيفين والمضيفات ورحابة صدورهم، فنحن منذ أن خلقنا الله شعب مضياف وإلا كيف أصبحنا بلد كل إنسان في العالم ؟!! أما إذا هبطت الطائرة في مطار دمشق وأكملت على متن رحلة داخلية إلى مطار حلب الــدولي الحديث علي أن أخبرك منعا للمفاجأة، أن هناك كراسي مخلوعة غير صالحة للجلوس( اطلاقاً ) لكنها مازالت واردة كأرقام جلوس أثناء الحجز!! شو يعني إذا وقفت؟؟ كلها ساعة إلا عشر دقائق!! ( هسسسسسس ولاح
فلابد إذاً لمغتربي هذه الـ حلب أن يحنّوا لها، و إن لم يخب ظني فهم يعتبرونها، أعز مكان في الدنى مخالفين المتنبي نفسه وسرجه السابح. ولابد لمن حالفه الحظ ووجد تذكرة على متن ناقلتنا الوطنية أن يدخلها (آمناً ) عبر مطارها الدولي جداً دون أن يخشى ( مثلا ) وقوع سقف صالة الركاب على رأسه لان سقف الصالة القديم قد وقع -وخلص - بعد تحوله الى مخزن للشحن، وأؤكد ليس من المعقول أن يسقط السقف في المطار الجديد على الاقل في غضون سنة من الآن، لانه حديث جداً ولم تنته تجهيزاته إلى الان رغم أنّا ضربنا الرقم القياسي السابق للصبر والذي سجله الاستاذ الصابر أيوب في موسوعة غينس!!
وكذلك فقد حطمنا في شوقنا له ( أي المطار ) الرقم القياسي السابق للشوق والذي سجله قيس في موسوعة ليلى، والـ " نـا " عائدة للمسافرين المعترين من أبناء المدينة وجوارها، لأن حلب لم يعد يؤمها أحد كسائح منذ أن تخلصنا من وجع " الروس " والـ " بِِلاروس "
ومطار(نا) الدولي، العزيز حتى قبل انتهاء تجهيزاته، بحسب مواصفات " النشرة " الوطنية، بقراءة ماجدة زنبقة تحديدا وإن كانت متغيبة وقت قراءة النشرة بإجازة ساعية مثلاً، فيمكن أن تقرأها عزة الشرع بصوتها الواثق الواضح: " يعتبر مطار حلب منشأة حضارية متكاملة جمعت بين الفن المعماري الأصيل والحداثة وتم تزويدها بأحدث التجهيزات والتقنيات."
و( أحدث) عزيزي القارئ المواطن أيضاً - للمصادفة السعيدة - هي بديلاً لما هو أقدم.. إذ لا يعقل أن يكون المقصود بـ أحدث و التقنيات والتجهيزات ثلاث أدراج كهربائية أو السوق الحرة المتواضع ( الحجم ) أو المطعم / الكافتريا الوحيدة التي تخدم المكان، وللأمانة هما اثنان واحد في الصالة العامة والآخر في منطقة الترانزيت..
وربما يكون المقصود بالأحدث، عزيزي المواطن دون أن تكون مسافر حتى! ( واعذر لي شرح هذه الـ أحدث لك لأني أعتقد أنها عويصة وفهمها صعب خصوصا إذا كنت قد سافرت أو وصلت، مصادفة الى هذا المطار ) نظام الاعلانات المتحركة التي تعلن عن مواعيد وصول واقلاع الطائرات التي لا تشير غالبا الى أي تأخير لأي رحلة لأي من طائراتنا الوطنية حتى لو كانت قادمة من دارفور فطيراننا لا يتأخر في أفدح الأزمات حتى لو اضطرنا الأمر لإبقاء موعد الوصول نفسه مدون على الشاشة بعد ثلاث ساعات من عدم الوصول
عزيزي المسافر ومهما كانت جنسيتك فأنت مواطن، ألم تصدح إعلاناتنا الطرقية وكتب ( التربية القومية ) التي حلت بديلا (للتربية الوطنية ) بـ " لكل أنسان بلدان، بلده الأم والبلد الثاني سوريا " وقالها خواجة لم يزر سوريا والله أعلم لأني لا أعتقد أنه سيظل متمسكا بمقولته بعد زيارتها وخصوصاً إذا كانت الزيارة عبر مطار حلب الــدولي.
ربما يخطر لك أن الإنتقال من الطائرة إلى مبنى المطار عبر النفق/ السلم المتحرك وسيلة آمنة وسريعة، إلا أننا في زمن طب الأعشاب يا عزيزي والأنتي بيوتك والرياضة التي هي خير وقاية للبدن.. وخير الرياضات المشي ( حتى إسأل مريم نور ) لأنها تقي من داء التقوس( إنحناء الظهر والقامة ) إذاً فعليك أن تنزل في ساحة المطار وبعيداً عن المبنى، لكي تكون المسافة " حرزانة للتمشاية " ولاتخف من طائرة أخرى قادمة " تهفك " وأنت تمشي لأن ادارة المطار تحسبت لهذا الأمر ووفرت منادين يصيحون " عجلوا شباب بسرعة في طيارة تانية نازلة "
وهذا هو السبب المنطقي لعدم إستعمال النفق السلم الحديث الصالح للاستعمال في تجهيزات المطار الحديث، ظاهريا على الأقل! فلا يعقل أنهم لا يستخدمونه كي لا يخرب مثلاً أو أنه فقط لكبار الشخصيات
وإذا كنت تعتقد عزيزي المسافر ( حسب نطق الاستاذ نضال زغبور لأعزائه المشاهدين ) أن المدن تعرف من مطاراتها وتشكل خصوصية وواجهة لها فاسمح لي... خصوصيتنا تجدها بكل شي إلا بمطارنا، وإذا كنت مصراً عليها -أي الخصوصية- في مطار حلب أيضاً فاسمح لي - مرة أخرى- أن أقول لك هو :( اعجوبة )، و.. فريد بتواضع مبناه الذي جمع الى الأحدث والأصالة افتقاره إلى أغلب الخدمات الموجودة في مطارات الدنيا في بلدان ليس لديها خصوصيات لذلك اعتنت بمطاراتها ليشكل نتفة خصوصية لها
ومن خصوصيات هذه الأعجوبة ( طالما أنك مصر عليها أخي المواطن ) أنه بعد فترة وجيزة من افتتاحه توقفت خدماته!! إذ اكتشف المهندسون والتقنيون وبخبرات وطنية أن هناك خطأ ما في التدفئة والتبريد.. مما جعلهم يستعيضون عن نظام التكييف المركزي بوحدات تشبه البرادات الكبيرة تضخ الهواء البارد المنعش لمن يقف أمامها مباشرة.. وقبل أن تنتعش أنفاسنا ( الدالة على المسافرين ) توقفت خدمات المطار مرة أخرى لأجل إكمال مواقف السيارات، فقد اكتشف المسؤولون ( طول الله أعمار كراسيهم ) أن مطاراً بلا خدمة مواقف للسيارات أمر مقبول لكنه غير مستحب..! وتم هذا الاكتشاف بتوجيه وإيعاز من الأخوة المسؤولين للسادة مهندسي الانشاءات وقد تم بعون الله انشاء مواقف للسيارات.. يخط لك موظف بشكل يدوي ( وبقلم صناعة وطنية) التوقيت على شقفة ورقة لتدفع التعرفة اللازمة في الجهة الأخرى حين الخروج، وهذه والله خصوصية لن تشاهدها في أي مطار في العالم حتى في مقديشو بعد هروب قوات المحاكم الاسلامية.
هذه الحلول الفنية /الآنية ليس من السهل اكتشافها وتنفيذها دفعة واحدة، فالمعضلات (تنط) في الوجوه كلما قلنا خلاص خلصنا.. آخر هذه المعضلات كان الاتوستراد المؤدي من وإلى المطار، والذي لم يتزامن اكتمال انشائه مع اكتمال المبنى دون أن يسقط سقفه، والذي تزامن ، وأعني اكتماله وعدم سقوط سقفه، مع بدء احتفالية حلب عاصمة للثقافة الاسلامية وأفترض أن الإحتفالية لم تنجح لأن الضيوف المدعوون تكبدوا عناء الطرقات اللولبية والحفريات.. لكن الأوتستراد - وبإذن واحد أحد - اكتمل بأيدي وخبرات محلية بعد شهرين من المناسبة
المطار الحديث حسب مصادر مسافرة وشهود عيان وليس نقلاً عن قيل وقال فيه خصوصية أُخْرَى ( لاحظ التشكيل ولا تتبلاني عزيزي المسافر ) هي الحمام ( الله يكرمك ) الذي تفوح منه رائحه تجعلك... لست بحاجة الى أي يافطة للاستدلال عليه، وإذا لم تمنعك الرائحة من الدخول فمن المؤكد أنك لن تجد ما يساعدك على قضاء حاجتك أيا كان نوعها... وقد تشعر بالاستغراب حقاً حين تجد بجانب حمامات المطار باب مصعد واسع فتقرر الركوب فيه لتجده مستهلكاً .! يحدث هذا في مطار حديث لم تكتمل تجيهزاته الـ ( أحدث ) وهذه خصوصية والله أعلم !!!
هل انتهى كل شيء عن مطار حلب؟
بالطبع انتهى لأننا اختصرناها... لكن مادمنا نتحدث عن مطار فلا بد أن تكون وسيلة النقل طائرة وليس بسكليت أليس كذلك ؟؟
احصل إذاً على بطاقة سفر على متن طائرات الهوب هوب السورية وتمتع بالاحتمالات.. أحد الأحتمالات العادية جداً والمتكررة، هي أن وجهة سفرك يمكن أن تتبدل أو تتغير سواء كان ذلك بالتوقيت ( المحلي أو غرينتش لا فرق ) أو في التوقف الطارئ في مدينة ( على الطريق) وهذا يحدث بشكل شبه دائم خصوصاً أيام الحج الذي يصرُّ أن يأتي كل عام كل عام، وكل عام كل عام تتفاجئ شركة الطيران السورية، وتقع في حيص بيص، وكأنه جاء مصادفة أو خلسة، فلا تحسب حسابها بأن هناك أعداداً من الحجاج يفترضون أنهم سيذهبون ويعودون في توقيت معروف سلفاً..
لاتظن أني أمزح بسماجة أرجوك، فرحلة ذاهبة من الكويت الى حلب يمكن بمشيئة واحد أحد أن تغير موعدها من الثانية عشر صباحاً الى الثانية عشر ليلاً، ويشهد الله أن موظفو مكتب طيران السورية اتصلوا بالركاب قبل الموعد لإخبارهم ..
لكن في الساعة الثانية عشر أيضاً وفي المطار كانت " كاونترات " السورية مقفلة حتى اشعار آخر دون ابداء السبب ودون أي حرج قد يؤدي إلى اعتذار ما.. في الثالثة صباحاً بدأ الموظفون بوزن الأمتعة وتسليم بطاقات دخول الطائرة لتنطلق الطائرة المصون في السادسة صباحاً .. لأشك أننا شعب كادح ومكافح ولا يفترض أن يكون لدينا ظروف أو مواعيد مضبوطة بحسب توقيت غرينتش اللندني ذو التاريخ الإستعماري
وإذ صعدت لأول مرة إلى طائراتنا عزيزي المسافر ( و آخر مرة، وسامحني ) لا تندهش مثلاً من المقاعد المهترئة ومناضد الطعام المخلوعة وسجاد الطائرة القذر، ولا تستغرب ابتسامة المضيفين والمضيفات ورحابة صدورهم، فنحن منذ أن خلقنا الله شعب مضياف وإلا كيف أصبحنا بلد كل إنسان في العالم ؟!! أما إذا هبطت الطائرة في مطار دمشق وأكملت على متن رحلة داخلية إلى مطار حلب الــدولي الحديث علي أن أخبرك منعا للمفاجأة، أن هناك كراسي مخلوعة غير صالحة للجلوس( اطلاقاً ) لكنها مازالت واردة كأرقام جلوس أثناء الحجز!! شو يعني إذا وقفت؟؟ كلها ساعة إلا عشر دقائق!! ( هسسسسسس ولاح
مقال نشر في موقع: جدار/الجمل/صفحات سورية
هناك تعليق واحد:
باشا
ههي علينا ..اختي ليش انتي كتير بتدققي على كل شغلة!
take it easy.
معنا معنا بيمشي حالنا بس بدك تطولي بالك شوي.
باي سوس
إرسال تعليق