28 فبراير 2008

امتى بدنا نصير خلق/ الطيران السورية


الجيد أن تتيح لي شركة الطيران السورية فرصة انتقادها، ليس فقط لأني مواطنة تثير الشفقة قررت أن تخوض مغامرة السفر الى حلب في موسم الزمهرير، بل لأن المفروض من شركة تحمل اسم دولة أن تتفهم حاجات المسافرين، فتسعى ان لم يكن بحكم قدم وجودها السحيق، فبحكم المقارنة مع ماتقدمه الخطوط الجوية الأخرى التي لم تكمل عامها الاول ولا زالت تحبو بعدد قليل من الطائرات المستأجرة..
فماهي حاجات المسافر غير أن يختصر على نفسه الوقت والمشقة على سبيل المثال لاالحصر، باعتبار ان مواعيد الاقلاع والهبوط صارت بفضل الله شبه نظامية، الا ماجاء طارئاً.
المهم .. باستطاعة مسافر السورية توقع كل شيء، دون أن يعاني، ودون أن يعتقد أن هناك علاقة ثأر قديمة أو كراهية خاصة في العلاقة بينه وبين الخطوط الجوية السورية، وعليه بالمقابل أن يتمتع بقوام نعناعي، فلا يصل وزنه الى السبعين كيلو، او عليه أن يخضع لريجيم قاسي قبل الرحلة بفترة معقولة؛ ليستطيع حشر مؤخرته في المقعد الصغير لطائرة الـ tu 134 المخصصة للرحلات الداخلية، لأن الرحلات الخارجية المباشرة إلى حلب (الضيعة) تتوقف خلال الشتاء، بالطبع يستطيع رجال الوطن تحمل ساعات الانتظار والبرد، لاننا مجبولين على مقاومة اقسى الظروف.. ماعلينا.. وباستطاعتهم ايضا اكمال رحلتهم الموفقة مع حقائبهم وعدتهم وعتادهم بركوب باصات النقل الكثيرة، أو الحجز في رحلة القطار المريحة فيما لو كانت الطرقات مقطوعة بسبب سوء الأحوال الجوية، والوصول بالسلامة( يعني محلولة)، أما الأطفال والنساء، فيمكنهم تدريب أنفسهم على الاحتمال والتأقلم مع الـ( الشندلة) كي يكونوا ضمن المسافرين ال 400 مسافر ( عدد مقاعد الطائرة)إلى ضيعتهم حلب عاصمة الثقافة الاسلامية.. سابقاً! وأصر على صفة الضيعة لأن مدينة الشمال بكل امتدادات خدماتها غير مقنعة، فبحجة قلة عدد المسافرين المتجهين الى حلب في الشتاء، قررت شركة طيراننا العزيزة أن تلغي رحلاتها المباشرة إلى حلب، وماعلينا سوى الاذعان لصاحب القرار، لكن عدد الركاب الذين جلسوا بانتظار أقدارهم مع مواعيد الطائرات الداخلية جعل قابليتي لتصديق ذلك صعب نسبياً.
وكي لا أظن الظنون أنا أو غيري بأن الخطوط الجوية السورية غير معنية بتأمين حاجيات مواطنيها من المغتربين الذين حين يأتون في زيارات خاطفة يكونون عوناً لدعم الخدمات السياحة ودر العملة الصعبة والتي يسمونها في الاخبار المحلية: القطع الاجنبي، وبأن قطاعات الدولة لم تطور أداءها نحو الأفضل، وبأن موظفات مكتب الأزبكية في حلب لايستهدفن المسافر لكنهن جميعاً دون استثناء لهن مشاكل خاصة صعبة الحل تتطلب منهن حالة قصوى من الشخط والنتر .. بل اني اقتربت للاعتقاد لولا خوفي من الظنون بأني أشحذ، وحين ضربت الموظفة باصبعها الرقيق الملون على جهاز كمبيوترها واكدت لي حجزي وهي تهز برأسها تنفست الصعداء وبيت نية زكاة اوزعها على المحتاجين.. ومن غير ابتسامة ود ولا كلمة شكر(كما هي عادتي) غادرت مكتب الازبكية.. وقلت في نفسي ( امتى بدنا نصير خلق) ..
هذا لايعني أن لا أتذكر مكتب الخطوط السورية في مطار دمشق المعني بتبديل خط الرحلات، أي الترانزيت، والذي فاجأنا بأن كل فوج مناوب، لايتحمل مسؤولية الزملاء قبله، والمفروض من المسافر أن يبقى ضمن اطار الرؤية حتى يمسك بيده بطاقة دخول الطائرة، وهو أمرٌ يعلم السوريين ( رغم أن أغلبهم لايحتاجون الى دروس تقوية) عادة المزاحمة وشطارة مد اليد من فوق الكتف، والا راحت عليه، حتى لو أن موظفة شقراء ( بالعادة) قالت له بأنها لا تستطيع استخراج بطاقة للرحلة التي تقصدها وعليك انتظار ساعة ! فتعود بعد ساعة لتدهش من موظف جديد يجيبك دون أن ينظر اليك: وينك حتى الان كنت نايم ! وحين تبرر له أن موظفة قبله قالت لك ماقالت، يجيبك :" مالي علاقة .." وعندها عليك أن تدفع ثمن سذاجتك، وهكذا يرتهن وضعك ووضع بطاقتك إلى الحظ، ورضى امك عنك، ويابخت من كان سوريا وحجز على الخطوط الجوية السورية.!

20 فبراير 2008

القول خطفاً


هل المقعد وحيد أم أن الله لم يعلن النداء الأخير لحضورك ؟

العيش في اللحظة

هناك علاقة ما بين اللحظة وأن تكون فيها، والتي غالباً لاتحدث.. ماالذي يعنيه ذلك سوى أن الخطوط المتوازية لاتلقي، وأن الحلم يبقى مقيداً إلى نقطة تالفة تنتظر مجد الواقع، ياأيها الذاهب في الاحتمالات.. ياأيها الوحيد دون اضافات .. ياأيها الانا حين لاينتبه إلى ضرورات الحياة، لماذا لاتتركني فيك لأتوهم، أنني خلقت لأعيشك.!

17 فبراير 2008

ظل عابر

في هذه الساعة من قلقي
أكون قد أحكمتُ غلق النوافذ
ورتبتُ جميع أوراقي
وأشعلتُ شمعا قديما
على الرَّف
لم أشعله منذ حَيْرَة بعيدة

أكون قد قلتُ لروحي في هذا الهزيع من قلقي:
لنحسم الأمرَ
إما نستريح
أو نهْرق العمرَ
على أعتاب الشك
.
.
.
رجع الصّدى فارغ
ورجْع قلقي
لا يُحتملْ...


وداد بن موسى
شاعرة من المغرب

ouidadbenmoussa@yahoo.fr

القول خطفا: لو


لو عرف أي وردة هو
لما ............

16 فبراير 2008

عن ابالسة الحب والعياذ بالله

في السعودية منعوا الورود الحمراء يوم عيد الحب
وفي الكويت ككل عام تقوم قيامة النواب الاسلاميين لمنع مظاهر الاحتفال بعيد الحب
احذروا عيد الحب، فالخطر يهب من جهة القلب، واسألوا عن ذلك عشاق تاريخكم قيس وكثير عزة وعنترة ، وعما أصابهم من لوثة الحب واللوعة والأسى وكمد القلب ..
إن إشاعة مظاهر الحب أمر غير مستحب، والاحتفال به ظاهرة سلوكية مرفوضة، وغير محمودة العواقب،
فعيد الحب مثلا يصبغ الشوارع باللون الاحمر، وقد اعتدنا عليها باللون الأسود.
وعيد الحب يضطرنا إلى الاعتراف بجحودنا، ف(نستحي على دمنا ) ونتذكر أحبة نسيناهم.
وعيد الحب يُعلم الوضوح ، ووقاحة التعبير عن المشاعر، والمفروض( عرفاً ) أن تبقى أسرار مكتومة.
وعيد الحب يجعل بعض الزوجات السخيفات يتباهين بهدايا أزواجهن، فيما تندب أخريات قلة حظوظهن.. وهذا تفريق عنصري يولد الضغينة.
وعيد الحب مناسبة للإنفاق، لا يستفيد منها إلا باعة الورود والهدايا وشركات الاتصالات، من الافضل تحاشيها .
وإلى جانب كل ذلك، هو عادة مستوردة، ونحن لا نحب المناسبات المستوردة، وفي الوقت نفسه لا نبتكر لأنفسنا مناسبات جديدة تنتشلنا من إيقاع الروتين المنتظم.
وعيد الحب - عافانا الله وشفانا- فرصة لفرح لسنا بحاجة إليه، فأيامنا بمجملها أعياد، وساعاتنا قهقهات متصلة، وما من داع ليوم نخصصه للحب وتبادل المودة، فنحن نحب بعضنا في كل لحظة وثانية، وتشهد على ذلك نشراتنا الإخبارية.!
وعيد الحب يصيب أطفالنا بلوثة الفضول، فيتساءلون عن معنى الحب، لنبحث لهم في قواميس اللغة ومعاجمها عن إجابة، أو عن صورة تقريبية له.
إضافة إلى أنه عيد يغضب بعض السادة النواب، ويدفعهم للمطالبة بحظر تلك الممارسات.. وككل عام يتحول عيد الحب إلى موسم للجدال بين الآراء المتعارضة والمناوشات المتبادلة تملأ صفحات الصحف.
الأهم والأخطر أن عيد الحب يهز ثوابت الأمة، التي تتأرجح منذ زمن طويل فوق سلك رفيع، وأقل نفخة (حب) تطيرها..
لذلك
احذروا عيد الحب
وعلى المحبين أن يقاطعوا عيد الحب ، ويقطعوا النفس حفاظاً على الأمة..!

القصيدي: جوزيف حرب

الشعر كان يبسان يوم الفلانتاين لذلك تم سرقة جوزيف حرب ليرمم الخلل
القصيدي
مَا بْحِبْ وَقْتِي يَاخْدُو منِّي حَدَا.
إنْتي خِديْ وَقْتي،
حَتَّى إذَا رِحْتي وْمَ رْجِعْتِي.
يمْكنْ تِجيِ،
يمْكنْ تْضَلِّي غايْبي.
وْشُ بْحِبْ إتْعّذَّب أنا وْعَمْ إنْطرك.
شُ بْحبْ فَجأَه تُوْصَلِي.
شُ بْحبْ يقْتِلْني التَّعَبْ إنْتي وْعَم تْعيْشي مَعي.
إخْدُمْ جَمَالِكْ.
إلْحَقِك مِتْلِ الكَأنِّي خْيَالْ.
إتْعَبَّدْ إلِكْ.
غَسِّلْ جْريْكي البيضْ بِدْموعي.
وْضّوِّيْلِك شْمُوْعي.
شُ بْخَافْ وَقْتي ياخْدُو مِنِّي حَدَا،
دْقِيْقَه،
يَ لَحْظَهْ مِتلْ تَكَّاتْ الجِفِنْ،
وِيْكُونْ إنّو بَهالوَقْتْ بَدَّكْ تِجِي،
وْمَاكُونْ قَاعِدْ نَاطْرِكْ مِتْلِ الشّْجَرْ نَاطِر وْرَاقُو الخِضِرْ،
وِتْضِيْعِي.
مَ بْحِبْ وَقَتِي يَاخْدُو منِّيْ حَدّا،
إنْتي خِدْي وَقْتِي،
حَتَّى إذَا رِحْتِيْ
وْمَ رْجِعْتِي
جوزيف حرب

15 فبراير 2008

حجب موقع جدار في سوريا

حجب موقع جدار الثقافي
يرفع عدد المواقع المحجوبة في عاصمة الثقافة العربية ‏الى ‏151 موقع على الأقل‏


‏( يؤسفنا انضمام جدار إلى قافلة المواقع المحجوبة في سوريا......
.... لا ندين‎ ‎ولا نشجب ولا نستنكر ...)‏
بهذه الكلمات المتهكمة زف إلينا موقع جدار خبر حجبه من قبل السلطات السورية ليرتفع عدد المواقع المحجوبة في سورية إلى 151 موقعا ‏لا يزال يستحيل النفاذ لها حتى الآن بسبب سياسة الحجب المنهجية التي تمارسها السلطات الأمنية في سوريا – بحسب ما استطعنا ‏إحصاؤه في المركز السوري للإعلام و حرية التعبير حيث نعتقد أن العدد أكبر من ذلك - ‏و من الجدير بالذكر أن موقع جدار هو موقع ثقافي فكري أسسه الشاعر السوري خلف علي الخلف عضو جمعية العاديات مواليد سوريا ‏‏10/11/1969 م درس الاقتصاد في جامعة‎ ‎حلب‎ ‎صدر له عدة مجموعات شعرية منها : نون الرعاة - شعر - دار الرافدي – أثينا، التنزيل – ‏شعر- داري جسور الكندي 2007‏و بدأ الموقع عمله بتاريخ 22/12/2005 بالتعاون مع مجموعة من المثقفين السوريين و موقع جدار كان قد تعرض لعملية تخريب بتاريخ ‏‏14/2/2007 حيث: ( لم يعجب البعض صوتنا، ولم يعجب البعض إن يكون هناك صوتاً‎ ‎مستقلاً ، ولم يعجب البعض أن يكون هناك صوتاً ‏ناقداً‎ ‎فتم تدمير جدار‏‎ ‎هذا الحائط البسيط الذي‎ ‎كان متكأً لأصوات شابة وجديدة تريد إن يكون لها صوتاً مسموعاً وتريد إن تساهم في‏‎ ‎الحراك ‏الثقافي بعيداً عن الصوت الواحد المنسوخ الممسوخ‎ .‎كل ما أراده‎ ‎جدار‎ ‎إن يقدم صوت المثقف‎ ‎الحقيقي في سوريا وخارجها ضمن رؤيا لا ‏تنحاز إلا للنص، وخارج سياسة التطبيل سواءاً‎ ‎لنظام أو لأفراد‎ .‎‏)‏‏ كما تم استدعاء الشاعر خلف علي الخلف إلى فرع فلسطين بدمشق أثناء زيارته إلى بلده سوريا الصيف الماضي قادما من السعودية ‏للتحقيق معه على خلفية مقال " عن البلاد التي بلا أمل " ومقالات أخرى‏و يعتقد أن سبب حجب الموقع هو نشر تحقيق " الخوف : البنية النفسية للسوري المرعوب من المخابرات" لكاتبه جابر السقا. ‏و بهذا السياق أشار الصحفي السوري على سفر -أحد محرري موقع جدار- للمركز السوري على أنه لا يوجد سبب قانوني يستدعي حجب ‏الموقع خصوصا أن الموقع هو بوابة فكرية ثقافية و لكن السبب يكمن في سياسة الحجب الأمنية .‏وفي سياق متصل تم تأجيل الجلسة في الدعوة المرفوعة من قبل إدارة موقع النزاهة أمام المحكمة الإدارية بدمشق على اثر حجب الموقع ‏إلى تاريخ 26/2/2007 و بانتظار أن يقول القضاء السوري كلمته في هذه الدعوى على أمل تطبيق المادة 38 من الدستور السوري التي ‏تنص على انه : لكل مواطن الحق في أن يعرب عن رأيه بحرية وعلنية بالقول والكتابة وكافة وسائل‏‎ ‎التعبير الأخرى ...‏‏ فإننا في المركز السوري للإعلام و حرية التعبير سنستمر في إدانة و شجب و استنكار سياسة حجب المواقع الالكترونية إلى أن يحترم في ‏عاصمة الثقافة العربية قيم حضارية من نوع الحق في الاختلاف و الرأي الآخر و حرية التعبير و تدفق المعلومات ...‏
‏المركز السوري للإعلام و حرية التعبير
المكتب الصحفي دمشق 12-2-2008‏

لو..!

لو أنك لبثت في صباحات البارحة
لو لم تخرج من لعنتي
لو تحامقت ببكائك القديم
لو هشمت عظامي في آخر مرة مارسنا الحب
لو لم ترفع اليد عن فداحتك
لو باركت ماهو لي
لو حفظتني أو فديتني
لو لم يصمت عصفور قلبك
وبقيت أزرق كأمي