في السعودية منعوا الورود الحمراء يوم عيد الحب
وفي الكويت ككل عام تقوم قيامة النواب الاسلاميين لمنع مظاهر الاحتفال بعيد الحب
احذروا عيد الحب، فالخطر يهب من جهة القلب، واسألوا عن ذلك عشاق تاريخكم قيس وكثير عزة وعنترة ، وعما أصابهم من لوثة الحب واللوعة والأسى وكمد القلب ..
إن إشاعة مظاهر الحب أمر غير مستحب، والاحتفال به ظاهرة سلوكية مرفوضة، وغير محمودة العواقب،
فعيد الحب مثلا يصبغ الشوارع باللون الاحمر، وقد اعتدنا عليها باللون الأسود.
وعيد الحب يضطرنا إلى الاعتراف بجحودنا، ف(نستحي على دمنا ) ونتذكر أحبة نسيناهم.
وعيد الحب يُعلم الوضوح ، ووقاحة التعبير عن المشاعر، والمفروض( عرفاً ) أن تبقى أسرار مكتومة.
وعيد الحب يجعل بعض الزوجات السخيفات يتباهين بهدايا أزواجهن، فيما تندب أخريات قلة حظوظهن.. وهذا تفريق عنصري يولد الضغينة.
وعيد الحب مناسبة للإنفاق، لا يستفيد منها إلا باعة الورود والهدايا وشركات الاتصالات، من الافضل تحاشيها .
وإلى جانب كل ذلك، هو عادة مستوردة، ونحن لا نحب المناسبات المستوردة، وفي الوقت نفسه لا نبتكر لأنفسنا مناسبات جديدة تنتشلنا من إيقاع الروتين المنتظم.
وعيد الحب - عافانا الله وشفانا- فرصة لفرح لسنا بحاجة إليه، فأيامنا بمجملها أعياد، وساعاتنا قهقهات متصلة، وما من داع ليوم نخصصه للحب وتبادل المودة، فنحن نحب بعضنا في كل لحظة وثانية، وتشهد على ذلك نشراتنا الإخبارية.!
وعيد الحب يصيب أطفالنا بلوثة الفضول، فيتساءلون عن معنى الحب، لنبحث لهم في قواميس اللغة ومعاجمها عن إجابة، أو عن صورة تقريبية له.
إضافة إلى أنه عيد يغضب بعض السادة النواب، ويدفعهم للمطالبة بحظر تلك الممارسات.. وككل عام يتحول عيد الحب إلى موسم للجدال بين الآراء المتعارضة والمناوشات المتبادلة تملأ صفحات الصحف.
الأهم والأخطر أن عيد الحب يهز ثوابت الأمة، التي تتأرجح منذ زمن طويل فوق سلك رفيع، وأقل نفخة (حب) تطيرها..
لذلك
احذروا عيد الحب
وعلى المحبين أن يقاطعوا عيد الحب ، ويقطعوا النفس حفاظاً على الأمة..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق