15 فبراير 2008

حجب موقع جدار في سوريا

حجب موقع جدار الثقافي
يرفع عدد المواقع المحجوبة في عاصمة الثقافة العربية ‏الى ‏151 موقع على الأقل‏


‏( يؤسفنا انضمام جدار إلى قافلة المواقع المحجوبة في سوريا......
.... لا ندين‎ ‎ولا نشجب ولا نستنكر ...)‏
بهذه الكلمات المتهكمة زف إلينا موقع جدار خبر حجبه من قبل السلطات السورية ليرتفع عدد المواقع المحجوبة في سورية إلى 151 موقعا ‏لا يزال يستحيل النفاذ لها حتى الآن بسبب سياسة الحجب المنهجية التي تمارسها السلطات الأمنية في سوريا – بحسب ما استطعنا ‏إحصاؤه في المركز السوري للإعلام و حرية التعبير حيث نعتقد أن العدد أكبر من ذلك - ‏و من الجدير بالذكر أن موقع جدار هو موقع ثقافي فكري أسسه الشاعر السوري خلف علي الخلف عضو جمعية العاديات مواليد سوريا ‏‏10/11/1969 م درس الاقتصاد في جامعة‎ ‎حلب‎ ‎صدر له عدة مجموعات شعرية منها : نون الرعاة - شعر - دار الرافدي – أثينا، التنزيل – ‏شعر- داري جسور الكندي 2007‏و بدأ الموقع عمله بتاريخ 22/12/2005 بالتعاون مع مجموعة من المثقفين السوريين و موقع جدار كان قد تعرض لعملية تخريب بتاريخ ‏‏14/2/2007 حيث: ( لم يعجب البعض صوتنا، ولم يعجب البعض إن يكون هناك صوتاً‎ ‎مستقلاً ، ولم يعجب البعض أن يكون هناك صوتاً ‏ناقداً‎ ‎فتم تدمير جدار‏‎ ‎هذا الحائط البسيط الذي‎ ‎كان متكأً لأصوات شابة وجديدة تريد إن يكون لها صوتاً مسموعاً وتريد إن تساهم في‏‎ ‎الحراك ‏الثقافي بعيداً عن الصوت الواحد المنسوخ الممسوخ‎ .‎كل ما أراده‎ ‎جدار‎ ‎إن يقدم صوت المثقف‎ ‎الحقيقي في سوريا وخارجها ضمن رؤيا لا ‏تنحاز إلا للنص، وخارج سياسة التطبيل سواءاً‎ ‎لنظام أو لأفراد‎ .‎‏)‏‏ كما تم استدعاء الشاعر خلف علي الخلف إلى فرع فلسطين بدمشق أثناء زيارته إلى بلده سوريا الصيف الماضي قادما من السعودية ‏للتحقيق معه على خلفية مقال " عن البلاد التي بلا أمل " ومقالات أخرى‏و يعتقد أن سبب حجب الموقع هو نشر تحقيق " الخوف : البنية النفسية للسوري المرعوب من المخابرات" لكاتبه جابر السقا. ‏و بهذا السياق أشار الصحفي السوري على سفر -أحد محرري موقع جدار- للمركز السوري على أنه لا يوجد سبب قانوني يستدعي حجب ‏الموقع خصوصا أن الموقع هو بوابة فكرية ثقافية و لكن السبب يكمن في سياسة الحجب الأمنية .‏وفي سياق متصل تم تأجيل الجلسة في الدعوة المرفوعة من قبل إدارة موقع النزاهة أمام المحكمة الإدارية بدمشق على اثر حجب الموقع ‏إلى تاريخ 26/2/2007 و بانتظار أن يقول القضاء السوري كلمته في هذه الدعوى على أمل تطبيق المادة 38 من الدستور السوري التي ‏تنص على انه : لكل مواطن الحق في أن يعرب عن رأيه بحرية وعلنية بالقول والكتابة وكافة وسائل‏‎ ‎التعبير الأخرى ...‏‏ فإننا في المركز السوري للإعلام و حرية التعبير سنستمر في إدانة و شجب و استنكار سياسة حجب المواقع الالكترونية إلى أن يحترم في ‏عاصمة الثقافة العربية قيم حضارية من نوع الحق في الاختلاف و الرأي الآخر و حرية التعبير و تدفق المعلومات ...‏
‏المركز السوري للإعلام و حرية التعبير
المكتب الصحفي دمشق 12-2-2008‏

ليست هناك تعليقات: