دعتني أختي وزوجها أثناء زيارتي لهما في أميركا لحضور حفلة موسيقية تقام على مسرح جامعة دترويت في ولاية ميتشيغن.. بطاقات حجزنا كانت تخولنا للجلوس في مكان متقدم وجيد، لكن تأخرنا يومها في العودة من رحلة، وضعنا في موقف حرج، اذ لم يكن من اللائق دخول الحفلة بالملابس الرياضية التي كنا فيها. كما ان الوقت لن يسمح لنا بتبديلها، وكان أمامنا اما ان نستمع من بعيد الى ماتبقى من الأمسية، أو ان نلغي الفكرة من أساسها..
بالطبع اخترنا الاحتمال الأول، واستغربت حين اتجهنا الى هضبة تشرف على المسرح المفتوح من جهتنا على الهواء الطلق، حيث توزع العشرات من الأشخاص الذين اختاروا الاسترخاء وافتراش الارض، على مقعد المسرح، وكانوا جميعاً وبلا استثناء في حالة صمت ومتابعة تصل حد الخشوع، وحين انهت الفرقة عزفها، لم يخلف أحد منهم منديله أو علبة مشروبه الفارغة.. احترمت ذلك، فأولا لا يمكن دخول المسرح بملابس غير مناسبة، ثم احتراما للعرض لا يجوز مقاطعته بالدخول في أي وقت. وأخيراً يدرك الجميع دون تنبيه ان نظافة المكان مسؤولية شخصية.
وكي لانذهب بعيدا، من يتأمل حفلات أم كلثوم الشهرية أيام زمان، فستدهشه الأناقة المبالغ فيها لجمهور الحاضرين، (فساتين سواريه) للسيدات والبذلات الكاملة للرجال والانصات والمتابعة الملفتين.. كل ذلك تذكرته أثناء حضوري اليومي لفعاليات مهرجان الموسيقى الدولي الذي أقيم منذ فترة على مسرح الدسمة.
وكنت استغرب بالفعل الفوضى التي يحدثها المتأخرون عن موعد رفع الستارة، مفترضين أنهم كائنات شفافة، يروحون ويجيئون بحثاً عن المقعد الأفضل، ولا مشكلة عندهم في المقاطعة والطلب من صف بأكمله افساح الطريق للمرور، ولا يحرجهم حجبهم الرؤية عن الباقين.. المستفز ان الأمر كان يتكرر بشكل يومي. بالطبع كان يمكن تلافي ذلك بوجود لجنة منظمة..
لكننا أيضا مطالبون باحترام المسرح وتعلم آدابه، ومسؤولون بشكل شخصي عن سلوكياتنا في الأماكن العامة.
بالطبع اخترنا الاحتمال الأول، واستغربت حين اتجهنا الى هضبة تشرف على المسرح المفتوح من جهتنا على الهواء الطلق، حيث توزع العشرات من الأشخاص الذين اختاروا الاسترخاء وافتراش الارض، على مقعد المسرح، وكانوا جميعاً وبلا استثناء في حالة صمت ومتابعة تصل حد الخشوع، وحين انهت الفرقة عزفها، لم يخلف أحد منهم منديله أو علبة مشروبه الفارغة.. احترمت ذلك، فأولا لا يمكن دخول المسرح بملابس غير مناسبة، ثم احتراما للعرض لا يجوز مقاطعته بالدخول في أي وقت. وأخيراً يدرك الجميع دون تنبيه ان نظافة المكان مسؤولية شخصية.
وكي لانذهب بعيدا، من يتأمل حفلات أم كلثوم الشهرية أيام زمان، فستدهشه الأناقة المبالغ فيها لجمهور الحاضرين، (فساتين سواريه) للسيدات والبذلات الكاملة للرجال والانصات والمتابعة الملفتين.. كل ذلك تذكرته أثناء حضوري اليومي لفعاليات مهرجان الموسيقى الدولي الذي أقيم منذ فترة على مسرح الدسمة.
وكنت استغرب بالفعل الفوضى التي يحدثها المتأخرون عن موعد رفع الستارة، مفترضين أنهم كائنات شفافة، يروحون ويجيئون بحثاً عن المقعد الأفضل، ولا مشكلة عندهم في المقاطعة والطلب من صف بأكمله افساح الطريق للمرور، ولا يحرجهم حجبهم الرؤية عن الباقين.. المستفز ان الأمر كان يتكرر بشكل يومي. بالطبع كان يمكن تلافي ذلك بوجود لجنة منظمة..
لكننا أيضا مطالبون باحترام المسرح وتعلم آدابه، ومسؤولون بشكل شخصي عن سلوكياتنا في الأماكن العامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق