أعلم
أن يدي
ليست مطرقة
لكنني أحياناً أتخيلها
تنهال كغضب بلا نهاية
مهشمة رأس الفراغ
حيث الدمع الحبيس
والصرخة في المرآة
ليست مزهرية
ليري في نسيجها وريد وردة
وتنمو في ماء جوفها جذور
ليست مسدساً
كي تصوب على ثقب في العتمة
فتحرر بإشارة من إصبعها عصفوراً بلمعان الرصاص
أعلم أيضاً أنها ليست منديلاً
لكنني بين غيمة وأخرى أحاول
أن اكفكف بحنان رطب في لمستها
دموع مدينة مأساتها المطر
ليست غيمة زرقاء
ليست قطرات على الطريق
.....
الشاعرة اللبنانية : سوزان عليوان
من ديوان كراكيب الكلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق