04 نوفمبر 2007

وشوشات الشاي

حنجرتي
الصدأ العالق بما لم يقله الحنين
حنجرتي..
جروح الوردِ في شاسع غربتي
يرتد الصمت محتقناً بمواجع الرحيل..
وما سمعتني الليالي حين ذرفتها على صدرك
كنتُ وحيدةً، وكنتَ تزفر ما بقي من روحك
قاتماً.. صامتاً.. تخربشُ الوقتَ بأظافرك..
اخفضْ قسوتك قليلاً كي تسمع فراشاتي المأخوذة بطفولتها
سنتبادل الأسماء حقاً.. بقيد الوعود
قريباً من الحياة
تطلقنا النداءات حباً
أجفلتك الحروف وأجفلتني
أحركُ السكر في الشاي
أصابُ بالدواروأنتَ ترتكب الغرور..
كأنك لن تحتاج كفي يقود وجهك
كأنك كارثة الكسور.. لا تشتهي ارتشاف الشاي
****
الفجر ملء السماء، ومازلنا فارغي الوفاض، هالات السهر بيننا والصمت..
المرآة تبالغ : قلتَ لي
وكان
قد آتاك الحب .. ودمي قربان
الوجع ينقض الوضوء..
والحاضر يشرق في الظهيرة..
يغني مسالك العشاق الغاويين
أقدامهم الربيع تنبت عشباً، وتطير لأجلهم الحساسينتذكرتَ كيف يكون انهمار اللون
تمتمات على سجادة فارسية، تحكي ماكان سراً، ماكان افتراضاً، ماكان حياء الشفاه
تذكرتَ عجين اسمي في زادك.. في خمر بصيرتك
في سراب منافيك البعيدة .. في خرمشات عتمتك.. إذا التفت الظلال على الظلال
فلا نبت حلم.. ولا ترجتك الأشواق
حيث تركتَ الحقائب جثثاً فوق خزانتك
واستلقيت كالموت على برد فراشك
لم أشعر بك
لم تشعر بي
كنا كخشب المنافي..كعفن الأزقة الحائرة
كنا كالتهاب الصدأ على أسيجة الحدائق المهجورة
كنا مواسم السواد.. غربان الغصات.. جفاف الحقول
****
الفجر ملء السماء، ومازلنا فارغي الوفاض، هالات السهر بيننا والصمت..
المرآة تبالغ : قلتُ لك..
وكان
ثمة مرة أخرى
قد داهمني وجهك شمساً/ سماءً / ريحاً
حتى ثملتُ.. أطير إليك بمعصية الجناح
أحمل معي ليالي شوق لم تنم.. ولم تستريح..
أحبكَ
أعلق بالغيم خلاخيلي
أركض ..أركض حتى آخري
بين الجنون والهاوية
أواصل في الهذيان، خطط النجاة
زاد من كحل وضوء، قد قامت الروح من الأسى
لتنفض ماعلق بها من جفوة السنين
أحبكَ
ألهث في حناء سمرتك
وأنت الفرح سكينة الطيبين
رائحة المطر في أنفاس عاشقة
وأنت ابتكارات أول النهار
انسلال السحر من أصابع عرافة
أشواق الوصول
****
كنت أحرك الحلم في فنجان الشاي
ثلاث قطع من السكر.. وجهك.. وصباحي
إذ كلما كتبتك أكثر
كلما ظننت أني أعيش

ليست هناك تعليقات: