31 مارس 2008

يؤثثني مرتين..

ياالتي
مامنعتُك حينما ودعت الماء
وطرتِ إلى صحراء
لاأحد فيها يقول" ردها إليّ إن استطعت"
قلتُ ساعتها:
روحك بنت قاع أو جنية الأقاصي
تمشين على الماء حتى يزداد يقينك
وتعتقدين أن التراب لن يأكل وجهك.


ياالتي
أراك متعبة كعائد من بيت الله
ألا تبتِ عن الموت عشقاً
وتخلصت من شوائب الصدق؟
أنهكتك المحن،
ومزقتك قطرة قطرة هذه الخسارات.

ياالتي
يعز عليّ انحناؤها
تسلقي الأعالي
أكملي دورة الاحتراق
وتداوي بأبيض العشب
فقد أعددت لك
حماماً ساخناً،
ووجدت في انتظاركِ واثقاً
سريرك الصغير القديم.


ياالتي،
أصابت تأويل المنام
فأدكتك النبوءة رضيعة
غدوت ضيفة مهملة
تقدمين أطرافك سفينة
وضوءَ عينيك، لقنديل ابيضت ناره.


ياالتي ،
تسللتِ كما الشهوة في أناملي
كل مافيك عزيز وباسقٌ
دعِ قلبك فارغاً
فلا فارس
يليق بصلواتك،
غير الله.

آمال موسى : شاعرة وصحافية من تونس

هناك تعليق واحد:

مـ~ـاجدولين يقول...

شكرا لأفياء الجنه

وشكرا لآمال موسى