01 أبريل 2008

ضمي الليل ونامي



أعوذ بآخر الطرقات، والعتبات التي أربكها الوصول.. تجرجرين تعب الشوارع، ومشاوير اخترعتها من غير مبرر.. ثمة مايقارب العشرة أسباب كي تذبلي، وكأن الموت خلخالك..
كل شيء حولك أملس، تعددين شتائمك أقل من سنوات عمرك بقليل، وماتساقط منك حين رقصت، وتزنرت بيتم قلبكِ..كلماتك الناقصة مشانق متاحة لقبّرات الحزن، تتعثرين بجهاتك العرجاء وقد حذرَكِ : " لاتتورطي بي ؛ أنا كل هذا الليل/ والأرض زلق"..
ولم يصمت، ولم يتوقف عن البكاء.
قررتِ – متأخرة بعض الشيء/ منهكة بعض الشيء- أنك بساق واحدة ماعدت صالحة، وأن زمنك الافتراضي كان أقصر من شهقة حلم، متحولة إلى فتاة قبيحة لاتصلح لأي مقاس، وكان من المتوقع أيضاً أن ينساك فوراً لولا بقع يديك، و روحك العالقة بين أسنانه...

تربين أحقادك بين الضلع والضلع، تهزين ايقاع العتب القديم، تندبين حظك كالعجائز، وتعلمين أنه مازال مولع بالمؤخرات الفاتنة، وبأن قضمات الحزن من نصيبك وحدك، فضمي إلى صدرك الليل ونامي..
سيناسبك أيضاً أن تلعني المساءات ، والبراعم التي لاتساعدك على النسيان..

تربين أحقادك لألفة صفراء، تناهشتها مواسم النسيان..
في مغارة علي بابا خبأ لصوص الحب تفاح خدك، ومافاحت زرقتك وماشحب اسمك إلا حين انتهى به الكلام، لاتنامي ياامرأة الخطايا، وأزيحي الغطاء حتى آخر اليأس.. حتى آخر الذاكرة .. حتى آخر الدخان.

تربين أحقادك لتأكل رأسك الطير ، وتتلبد الأصابع، لتصبح عيناك جرحين، وتشهق في فمك صرخة..
صمااااء هذه الحياة..
وشعرك جديلة انفلتت، عارية مكبلة بالنوايا، وأقدارك سوط لوح بالفراق..
تربين أحقادك ، ورائحتك جيفة الموتى، تقرصين لحمك الـ مازال يوجعك.
وحدك كنتِ..
وحدك الآن..!

هناك تعليقان (2):

مـ~ـاجدولين يقول...

ضمي الليل ونامي ..

قد تخسرينه أيضاً ..

هذا اليل \ المواطئ

...

بقدر ما هنا تعب

تضوع عطر

اعجابي سيدتي

غير معرف يقول...

حتى الليل سأخسره..!
فإذن ياليل الخسارات تعال..
ماجدولين
سرني مرورك وورد طيبك
سوزان خواتمي