30 نوفمبر 2010

منزل يليق بالضيوف (خلف علي الخلف)

إلى خلف علي الخلف 

انا وحيد الضلوع، آخر الأضلاع، بقايا مستطيل قتل أهله في عملية انتحارية.. أو مربع سرقوا بقية أضلاعه. أنا الهمزة المنسية في آخر السطر، الهمزة التي على النبرة [ ويخطئ الصحفيون السفلة في كتابتها..]
اختبئ [ أحياناً] بين النون وأبنائها، واحياناً بين السين والسماء، وفي أحيان [ أخرى] أمحو آثاري كي لايتبعني أحد.
أنا من يشتري الماء ليسقي الأموات. الذي يخطئ بالحساب[ دوماً] ولايعرف على وجه اليقين ان واحد زائد واحد يساوي واحد أم اثنين ؟
أخبئ في دفتر أيامي ممحاة لأمحو بها الذكريات، وأرسم على وجه من احب كوخاً وأسكن فيه .
في المساءات البطيئة انادم الريح وأشرب معها البيرة في " سبيت فاير" تلك الريح التي تتسلل من شقوق النافذة الوحيدة أو الباب الوحيد مثلي؛ وحينما أخرج من البار، أدس يدي في جيبي لأحصي مابقي من خسارات.
أعود إلى ماأسميته " منزل يليق بالضيوف" في شارع الاسكندر الأكبر، لأفتح نافذتي التي تطل على مقبرة
وعادة أخاطب القبور:
لو كنت في " بوركينا فاسو" أو حتى" فولتا العليا" ربما نصبوا لي تمثالاً في إحدى الساحات؛
لكن حظي البائس جعلني أولد في أمة من العظماء! لم يصل الدور إلى أي من هؤلاء [ العظماء] الذين في المقابر، لتُنصب لهم تماثيل. أو تسمى شوارع بأسمائهم..لذلك عليّ أن أشتري قبراً من الآن
فالموت أصبح كثيراً.

من ديوان ( قصائد بفردة حذاء واحدة)
صادر عن لولو برس 2009

ليست هناك تعليقات: