30 سبتمبر 2006

نبض اليوم

لكأن اللون حجة الضباب
اختلاط بين اسود وأحمر
ابيض ورمادي
لا شيء مؤكد حتى حين احبك
فلتفترسك الهواجس
ولتنتظر كما انتظرتك
حين راهنت العمر وخسرت
شمسا سطعت وماعاتبت
ألف طريق يمر وطريقك يمم شطر الرجاء
يلملم ماانفرط من الياسمين
يرسم في وجه الضباب بقية ألوانه
أبيض / أحمر/ أخضر / أصفر / والأسود أيضاً

29 سبتمبر 2006

كمشة ياسمين تحت أقدام التعب


تدافعت مسعورة اللعنات، بصقت ألسنتها وشِعرها ومجازاتها، وبقي المرار صمتاً لكبرياء..

***

قدماي يا لعنة المنافي.. عينان تتربصان الحزن في مجامر العشاق.
أتنهد الفراق منتهكة كرئة أفسدتها أنفاس العزلة، كوجه مشوه بالبرص،
أمسح غبش مرآتي، وأقطب..
حذرة ووجلة أمشيه على رؤوس أصابعي .. وبكاؤه نواح أرملة تتقدم الجنازة...
أهدهده ، أضمه، أسترضيه، أكوّر له الأحلام، أزيف ابتسامة واسعة اشحذها من فم مهرج مرق سريعاً تحت نافذتي، ولم يلتفت ..
أشد الخيط كثيراً..
يرتفع نجماً في السماء..
يأخذه الذبول رويداً .. رويداً.
يهمد.
أخيراً ينام .
أحكم الأغطية حول فتاته.. أضمه / طفلي الرضيع / كما الضمادات فوق الجرح.

***

وتتأجل لمواعيد الغيب الصباحات .

***

نمت مدثرة بالنسيان..
لاشيء أذكره عن الخذلان
عن حرج المرايا
عن جذر ضارب في الروح
وعاشق شرّع لصبواته مراكب الرحيل
وعن رضيع نهنهه البكاء حتى غفا
ملعونة وكالحة تفاصيله العتيقة خبأتها في عتمة الأدراج، وألقيت المفاتيح في غيابة الجب حيث الزرقة عمياء شاردة .. تماطل العطش.

هكذا كان يمكن لعمر آخر أن ينقضي دون أن يخلّف الغبار أو يعيث الفوضى..

وهكذا أيضاً كان يمكن لفصلي الأنيق أن لا يجازف- ثانية- بالبكاء، فما من نوافذ تطل، وما من ريح تملأ القمصان الواسعة، والزمن يلّوح بمنديله الأبيض، يبعثر الحنان بين حيطان الصدى..
***
لهذا سأتهمك بالكثير
سأتهمك بأنك جئت ترفل بالبياض.. رفعت وجهي إليك عالياً

سمعت خشخشة الودع وخلاخيل عرافة تسحب قدميها.. كان الرمل طرياً..
ولا حائل بيننا إلا ظهراً محنياً يغيم...
كنت أغلي قهوتي جيداً، حين قامت الزوابع في قعر فنجاني..
لمحتك تركب الموجة الأعلى، وتترك في رغوة البن فألك ورائحة الهيل..
حسبتك وهماً يطل مثل برق خاطف سرعان ما يغيب.
لكنك طرقت الخشب المهجور بإلحاح، وتربعت عند المصطبة ..
هل كان إصرارك..
أم كانت لهفتي ..
أم كلاهما ..؟
كي أرفع المزلاج وأفتح البوابة على مصراعيها ؟..

جعلت تخمِّر الكلام، توزعه خبزاً ووعوداً على الجائعين ..
- قهوتي تكفيني في الصباح .....
لم تسمعني ..
حشوت فمي بقضمة من رغيفك الساخن، وضاع في الإفراط مجداف الكلام..
ضحكت ..
يا إلهي كم ضحكت لك..
ضجّت لصبحك المشاكس جوقة عصافير غردتك في وقت واحد ..
نقرت مطارح الهوى .. تركت الستائر دائخة .. وطوحت كمشة ياسمين تحت أقدام التعب .

كم ستعاتبني ضحكتي بعد ذلك ! كم ستتصمغ شفاهي !
مازال الوقت مبكراً كي أخبرك عن ذلك.
دعني الآن أخبرك عن ضوء غافل العتمة ..
عن مطرك الذي راود الرمل
عن ثريات البهجة التي علقتها
عن سماء شددتها من شعرها
فدنت .
قلت لك وكنت أتنشف بلون عينيك :
- أعرني جناحيك يا فضاء

سبّحت بشمسي مغازلاً:
- ليس أشهى من ابتسامة طازجة.. ليس أجمل من إيقاظ النيام.

دفنت وجهي في عالم غيبك، رسمتك متشابكاً بين ظل وحنان.
غمزتني الريح، هبت في أمجادها العواصف، طار ثوبي عرياناً من وجّله
علّقتُ في الكوخ الصغير قنديل فرح ، ما عدت أشبهني تماماً.
فاق الصغير.
صفق جزلاناً .
كنس ما بقي من خدر النوم وبقايا الوسن.
...
...
...

يااااااااااااااه كم كان قاسياً حين دب بالوعد التعب

27 سبتمبر 2006

نبض اليوم

أعد نفسي لاختناق مقبل..باليسير مما استزدت منك.. بأنفاس ترجو أن لاتفقدك
لطالما كان الفقد كالموت.. طائش طائش
وجرس الباب لايقرع عادة بعد ان يصطفق في جنون الغياب
لهذا ربما لطالما شغلتني النوافذ
وتمنيت أن أكون ستارة ما في ديانة ما تتعلق بالتناسخ.. فمادمت غير قادرة على أن أكون غيمة.. وقد أزعج أمي أني أفضل أن أكون قطة.. فلاأقل من ستارة مطرزة بالدانتيل
تتنهد النسيم،والمشهد الحر خارج الزجاج العاكس، والقضبان الملتوية على غاياتها
كأن الحزن برهان الحب
كأن الشجن وداعة الايمان
كأني مشتاقة
كأني
كأني

26 سبتمبر 2006

خوف

يكيد الحلم بي
آلاف القطع المتناثرة .. يعوي الذئب في دمي
من أول الهواجس
ياالهي من سيجمع كل هذا الحطام؟
أنقضم أصابع الندم
لقمر سقط في البحيرة
لوساوس ابتلعت سكينة السماء.

25 سبتمبر 2006

القول خطفاً /3

إذ تغادر
حزني ثقيل القدمين
ظهرك أوغياب أدمنته منذ شببت على الرحيل
وما تشبث بي أحد

24 سبتمبر 2006

القول خطفا/ 2

ليت شرفتي لا تنتظرك
ليت شوقي يسدل جفنيه فلا يراك.. اليوم لن أحبك

23 سبتمبر 2006

القول خطفاً/1

يأتي الوقت ولاتأتي .. أحدكما أحمق بالتأكيد!!

20 سبتمبر 2006

السين اسمي

الرؤى أضاعت إلهامها في مفارق لا تلتفت
لا وحي أشفق على وحدتنا، ولا أسعفتنا الإشارات و الدليل
تباركت المناديل
الفزع رخواً يسيل في دمي
الألوان تخلع غوايته
االهواء يزفر آخر احتجاجاته
إختناق يقبل الوجنات يستميحني عذراً
أما كنت تعلمين..!
منذ الأزل يكرر الغياب لعبته
للنزهة حدود تتعلق بالسياج عادة
بقبح منضدة الفتات.. بمفاجآت الطقس اللعوب..
ألملم آخر الغرور
ما علق فوق الجدران
قبلات تتلمظ لعابها
نواح يروي نكتة سمجة ويضحك
دمامل التعب/ بوصلة أطبقت على الجهات / نصائح عبرت من الأذن إلى الأذن
كذلك تفعل الأحلام إذا داهمتها الكوابيس
وتخاذل عن الصوت الصدى
تنحني القامات لأبواب واطئة
أدير وجهي عن البكاء عن الرحيل يحزم حقائبه
عن شهب كانت قطعاً من ماس يلمع
عن رجل يتوه دائماً
كن نبيلاً أيها الألم ولو للمرة الأخيرة
أول الماء أو ما بعد الطوفان أول التسابيح أو ما بعد نجم هوى
مخاض الأجنة استغاثة تنام ملء جفنيها/ الموت كاحتمال/ القتل المشروع/ الخيبة الموقوتة/أو اتصال لم يرد عليه أحد..
تبتعد الأرض
وما نبتت من الزغب أجنحة
وما ستر الجسدَ العاري الرجاءات
أقول: الخيبة
أقول:السين اسمي
أقول:لو أني نجوت!

14 سبتمبر 2006

صلاةٌ لجهة الريح

شجنٌ في خاصرتي
وأنا عتبة الحب إذ يسيل
ما كنت غريباً لكنك صدى الريح
مسافر في الجهات
ناديتك : يااااااغريب
تأتيني من كل صوب
تغرس ندبة رشيقة مثل ضوء يخترق الجسد
تهز جذع النخلة
طيش من رطب دانية وقصيدة تتلوني صلاة
أهشُّ بهجة الصوت .. شوق المعنى
أطيّر السماء نحو عصافيرها
نضيع في الزرقة
قمر الاكتمال برهة خاطفة
ضللتنا الظلال ..
واللوم يفزع أحلاماً نسيناها على ستارة الوقت
أتكور غصة تنشج الحنين
أوغل في حيرة الغيم.. لم يحزم أمره بين عطش أو غرق
أرقب خطوات رحيل تذبحنا
ضحايا وجناة
ولا تترك أثرا

أرعى الذنوب من كل صوب
هاأنا في اليأس
تفاصيل احتضار عند بياض العنق لموت رحيم
من يلوم ريحاً تجازف في الجهات
من يخطف بهجة اللون من يد أعمى
وينثر لي صبحاً كطعم القهوة
يقول: يا الفاتنة الجهات
يا الفواحة الريح

05 سبتمبر 2006

؟

أسند المطر رأسه إلى النافذة يسألها عن البكاء..
كف المطر..
انكسرت النافذة ..
وما بقي إلا البكاء..

04 سبتمبر 2006

في الليل خطوتي نسيت اللغة .. دونك ( خلف علي الخلف)

حين أذكرك تتلعثم خطوتي وأشتم الغياب بسبع لغات وبسبع قراءات لكل لغة..



لم أدرك قبلك أن البصر يجوع ..


ولم أدرك قبلك أن الأصابع تعطش..


ولم أدرك قبلك أن النفس يتيتم..


ولم أدرك قبلك أن الخطا تتلعثم وهي تعلم أنها لا تسير إليك..


ولم أدرك قبلك أن للغياب ألوان.. وأن غيابك الأشد قتامة.. وأن حضورك أبيض كغيمة تزين صدرها بالدهشة.. ولم أدرك قبلك أن الشفاه ترتوي بغيرالماء.. ولم أدرك قبلك أني أعرف الحب


حين أذكركِ تؤانسني دمعتي..


كم يصبح سهلا انحدارها على خدي كم أصبحت بكّاءا.. مذ عرفتك لم اعد آبه أن يقول الآخرون " رجل في آخر العمر يبكي الغياب " .. لغيابك رائحة الاختناق غيابك دخان منبعث من حريق العالم في غرفة صغيرة.


اليأس يحرر العالم هكذا قال حكيم لم يولد بعد، لم أتحرر، لم تتحرر عيوني ولا بصري ولا أصابعي ولا دمي ولا .. لأنها تأمل أن تكوني هنا


تواسديني العالم..


تعالي نفرش العالم أرضاً نسير عليها أو بساطاً من الحلم.





02 سبتمبر 2006

أكذب من ضوء مخاتل




الوحدة

عارية كبرهةِ حزن
تشنشل خلاخيل فضيحتها
كسيحة، تزعم أنها مجرد آلام مفاصل

في درب زلق

جاء واسعاً
يتكئ على شرفة النور

كفها المفتوحة كانت تهش الرتابة
تمسح دمع أنبياءٍ يقودون الضلالة
قال: الصدفة
قال: اليقين
أقوال لاهثة تقتفي الأنفاس
ترفع براقع الحشمة
وتزعم أن الطيران قدر وشيك

صلاة الغائب

يسري جهة القلب
يصطاد الحظ بصنارة معقوفة..
يرد موارد حسن الظن
يبل ريقه
ينقض عن كفيه الخيبة
يترك الحنة فوق خاصرتين تضحكان
لينام الوخز قريراً

حاضرةٌ في النسيان

أكذب من ضوءٍ مخاتل
تاهت عصا الوقت
وفي الـ بغتة تدفقت صحراء
انسلت خيطاً من عقدٍ طوّقَ صدر اليتيم
تركت حزاً أحمر
عقدت الرهان على صدئ مذعور
على زرقة تسربت من خرم إبرة
ولم يكن حزناً لكنه أورث الحزن
ولم يكن أعمى لكنه خطف البصر
ولم يكن جائعاً لكن القرابين لم تكفه

حصرم التفريط

ضالان ضليلان
ما باركهما الله .. ولا تذكرهما أثر