04 سبتمبر 2006

في الليل خطوتي نسيت اللغة .. دونك ( خلف علي الخلف)

حين أذكرك تتلعثم خطوتي وأشتم الغياب بسبع لغات وبسبع قراءات لكل لغة..



لم أدرك قبلك أن البصر يجوع ..


ولم أدرك قبلك أن الأصابع تعطش..


ولم أدرك قبلك أن النفس يتيتم..


ولم أدرك قبلك أن الخطا تتلعثم وهي تعلم أنها لا تسير إليك..


ولم أدرك قبلك أن للغياب ألوان.. وأن غيابك الأشد قتامة.. وأن حضورك أبيض كغيمة تزين صدرها بالدهشة.. ولم أدرك قبلك أن الشفاه ترتوي بغيرالماء.. ولم أدرك قبلك أني أعرف الحب


حين أذكركِ تؤانسني دمعتي..


كم يصبح سهلا انحدارها على خدي كم أصبحت بكّاءا.. مذ عرفتك لم اعد آبه أن يقول الآخرون " رجل في آخر العمر يبكي الغياب " .. لغيابك رائحة الاختناق غيابك دخان منبعث من حريق العالم في غرفة صغيرة.


اليأس يحرر العالم هكذا قال حكيم لم يولد بعد، لم أتحرر، لم تتحرر عيوني ولا بصري ولا أصابعي ولا دمي ولا .. لأنها تأمل أن تكوني هنا


تواسديني العالم..


تعالي نفرش العالم أرضاً نسير عليها أو بساطاً من الحلم.





ليست هناك تعليقات: