06 مارس 2007

نسخة جديدة من: غرغرينا حياة مقطوعة الانفاس

حنجرتي.. صدأ الصمت عالقاً بما لم أقله في سيرة الحنين
حنجرتي.. صدى لأقدام تركض في شاسع غربتي
يصهل الصوت فترتد مواجع الرحيل..
وماسمعتني الليالي حين ذرفت على صدرها مواجعي
كنتُ وحيدة، وكنتَ مثلي تزفر وحشتك
قاتماً.. صامتاً.. تخربش الوقت بأظافرك..
اخفض قسوتك قليلاً لتسمع فراشاتي المأخوذة بطفولتها
سنتبادل الأسماء حقاً.. وسنقترب لنكون على قيد الحياة ثانية
أطلقك من أول العشق نداءاً: أحبكَ
أجفلتك الحروف تماماً كما أجفلتني
أحركُ السكر في الشاي
أصابُ بالدوار
وانتَ على ماأنتَ تتبختر بغرورك ..
كأنك لن تحتاج كفي يقود وجهك
!كأنك وأنت الوحيد مثلي لاتشتهي ارتشاف الشاي
****
،قد اقترب الفجر والصمت ثالثنا، وحيدين قريبين وهالات السهر
توقظ ملامحك في المرآة
قد آتاك الحب .. ودمي قربان
جنابة تنقض الوضوء.. فإذا ماأشرقت الظهيرة تذكرتَ طرق العشاق والغاووين
والربيع الذي يستيقظ تحت وقع أقدامهم عشباً، أو يطير أسراب حساسين
تذكرتَ كيف يكون انهمار اللون
تمتمات على سجادة الصمت، وماكان سراً، وماكان افتراضاً، وماكان حياء الشفاه
تذكرتَ كيف تعجن اسمي في زادك.. في خمر بصيرتك
في شقاء منافيك البعيدة .. في خرمشات عتمتك.. أيام كانت تلتف الظلال على الظلال
فلا منابت حلم.. ولا أنمة شوق
حيث تركت الحقائب جثثاً فوق خزانتك
واستلقيت كالموت على برد فراشك
لم أشعر بك
لم تشعر بي
كنا موتى كخشب المنافي..كعفن الأزقة الحائرة
كنا كالتهاب الصدأ على أسيجة الحدائق المهجورة
كنا مواسم السواد.. غربان الغصات.. جفاف الحقول
****
قد اقترب الفجر، والصمت ثالثنا ، وحيدين قريبين وهالات السهر
توقظ ملامحي في المرآة..
في الحياة ثمة مرة أخرى
قد داهمني وجهك شمساً/ سماءاً/ ريحاً
حتى ثملتُ.. أطير إليك بمعصية الجناح
أحمل معي ليالي شوق لم تنم.. ولم تستريح..
أحبكَ
أعلق بالغيم خلاخيلي
أركض ..أركض ألاحق جنون الأرض
أواصل نعمة الهذيان، ضحكات هزجت، قد قامت الروح من الأسى
لتنفض ماعلق بها من جفوة السنين
أحبكَ
ألهث في حناء سمرتك
وأنت الفرح سكينة الطيبين
رائحة المطر في أنفاس عاشقة
وأنت ابتكارات أول النهار
انسلال السحر من أصابع عرافة
اشتياق المرافئ للوصول
****
كنت أحرك الحلم في فنجان الشاي
ثلاث قطع من السكر.. وجهك.. وصباحي
إذ كلما كتبتك أكثر
كلما ظننت أني أعيش
ملاحظة:
هي كتابة على كتابة..حكاية أرويها لكم مأخوذة عن " غرغرينا حياة مقطوعة الأنفاس "

ليست هناك تعليقات: