إلى حامد بن عقيل
هكذا ..
أتذكركِ /
لأكون أكثر براعةً في النسيان .
لأكون لوحة عاشقٍ ، و النسيانُ إطاريَ العاجيّ ..
و أنتِ !
هل يضير توحيدي إياك ، أن أشرك ، لو قليلاً ؟
قليلاً ..فحسب ..
لئلا يلومني الرفاق ؟
*
ع د ن ا ن
رغم بدايةٍ ضحلةٍ في ..عين
فإنني ، غالباً ، ما أنتهي عميقاً ..في جوف النون ..
و لولا أنني أسبّح كثيراً ..
كثيراً ..
باسمك
في كل مرة يُلفظ فيها اسمي
لبقيت غارقاً ، في أشراك الحروف ..
و أنت، باعتقادك أنّي نسيت ،
تقيمين الدليل على أنني لست أذكر إلاك
إلاك ..
يا شجر الصبار ، في غلل رملي !
*
هكذا ..
النهار أعرج ، و شمسه إلى استواء ..
النساء في الظل ،
في الظل ، حقاً ..
و الرجال في الهاجرة ،
- يا حامد بن عقيل -
من أجل الاحتفاظ بالمسافة بين الرقّة ، و الحزن ..
كما يليق ،
حسب الوصايا المقدسة ،
للرجل الأول .
*
كالرنين ،
كالرنين في الماء ،
كالرنين في الماء ، أحبس كائن القلق ،
حتى أجد الوقت الملائم للغناء ،
و كأني خريف :
تسقط، فيّ ،أوراق الهدوء ،
على أرصفة صخبي .
و كأني ربيع :
خطاياي تورق على شجر التبتّل .
و كأني صيف :
تلمع في نواياي مناجل السفر .
و كأني شتاء :
أجر رداء الليل على جسد النهار القصير ،
لأغطي الصحو كله ، بالهمس ، و السجود .
بمثل هذا البوح ، عدت من غرقي ،
و تبيّن لها عشقي ، أكثر جلاءً
عندما لم تبق إلا وصاياها ،
فهي تمليها عليّ ،
و كلما نسيت ..
تهديني نقطة أخرى
حتى صارت لغتي حرفاً واحداً ،
و صرت معقوداً في ناصية النون .
"شبــــــــــــــــابيــــــــك الغـــــــــــربـــــــة" إنها مدونة تشبه وطناً، وليست هو !
01 يونيو 2008
معقود في ناصية النون : عدنان المقداد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق