07 يونيو 2008

اتصال وتواصل: ولاء سعيد


ليلة أمس كشفت آسيا عن أدبها ليعانق القلم الافريقي فنبضت من بين عروقها سوريا كي تزلف الي عبق الحضن المصريّ , أما الطفلتان (عروس البحر وحلب ) فتناثرت كلتاهما مرحاً بالشاطيء بغية في التواصل المثمر وبالفعل وللمرة الثانية خلال ترانيم هذا الشهر تشتعل ليالي اضواء الادب بالحي الاطلالي فبالأمس كان علم فتحي امبابي واليوم امتلكت الاديبة السورية سوزان الخواتمي زمام العقدة الادبية بالمسرح الاطلالي جاذبة اليها عقول وقلوب جميع الحضور هي اديبة قاصة صدر لها أبع مجموعات قصصية, الأولي بعنوان (ذاكرة من ورق )في عام 1999 والثانية هي (كل شيء عن الحب) لعام 2001 والثالثة هي (فسيفساء امرأة) لعام 2004 أما الأخيرة فهي (قبلة خرساء )لعام 2007, ولها أيضا الكثير من المقالات في صحف أردنية وكويتية وسورية حازت أديبتنا علي العديد من الجوائز كجائزة سعاد الصباح وجائزة البتاني عن - أحدنا كان يرتعش - لعام أما عنها فتراها انسانة بكل ما تحويه اللفظة من عوالم حسية متداخلة , تتضافر انسانيتها بالكلمة كي تسكبها بتأنٍٍ واعٍ عبر الحكايات , قصيرة كانت لكن يشمل أحداثها العمق , فكتاباتها أقرب الي الواقعية الكلاسيكية في نسق جذاب , تجدها في اغلب الأحيان تلعب بعنصر الزمن لعب محكم حيث تتناول الشخصية القصصية بالشكل الطولي لأحداث عمرها المتلاحقة حيث نتفاجيء مثلا في آخر أحداث فسيفساء امرأة أن المرأة التي كانت تحكي لنا واقعها هي امرأة ذات الستون عاما وانها قضت نصف عمرها الفائت كممرضة وقالت انه عمل لم تكن تحبه لكنها كانت تتقنه -كم أوقفتني كثيرا هذه الجملة - إن سوزان الخواتمي كاتبة صاحبة قلم متزن لا يستهويه الشغب التابوهي المفتعل من أجل إحداث ضجة ما أو بحثا عن شهرة هو أيضا قلم لا يستغرقه الرمز ولا تبهته المباشرة هي الآن يراودها القلم الروائي فتكشف عن آمالها صوبه وعلي استحياء تتقدم فأعانك الله في كل خير أما انت يا إطلالة فاستمري
http://etlalaalex.maktoobblog.com/1046010/%D8%A7%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D9%84_%D9%88%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84/

ليست هناك تعليقات: