خالد القطمة .. فقط
حسن احمد عبد الله
أغمض على التاريخ روحه، وترك القصيدة شاردة في برية السؤال ، هكذا طوى ابو نضال ثلاثة أرباع القرن من الحيوية والنشاط والبشاشة والكفاح ، وكعادته دائما مجلجلا بالفرح ، صامتا بالألم مضى.
كان الزمن عن خالد القطمة قصيدة تكتب مفرداتها الايام ، فمرة مشرقة بالذكريات، ومرات بالمواقف، وهو من الجيل الذي كانت حياته مواقف ، اذ كانت الحياة وقفة عز فقط عنده ، منذ أن تلتقيه وحتى تودعه تبقى متشوقا للمزيد من الأحاديث والذكريات، هذا الرجل الذي أمضى 53 عاما في الصحافة ، كتب فصلا مهما من تاريخ الصحافة العربية ، هذه الصحافة التي كانت تكتب بأهداب العين وتقرأ بخفقات القلوب ، كانت المرآة التي ترى فهيا اشراقات الأرواح ، هذه الأرواح التي كان أبو نضال أحد الذين صنعوا خبزها، عجنوا تعبهم بالأرق والعرق، وبالدم أحياناً.
طوال عقد من الزمن كان عزيزنا الحكيم الذي يلقي حكمته في برية السؤال ، ليس لفارق العمر عنده أي معنى لأنه مؤمن بالعقول ، بالتلاقح بين الأفكار، هذا الرجل الذي غادرنا أول من امس يترك فينا الكثير.. الكثير من المحطات التي نقف عندها.
تاريخ خالد القطمة ليس مجهولا لنعيد التذكير به ، فهو في حد ذاته بعض تاريخ المنطقة، فلقد كان جريئا إلى درجة أن يكشف الى العالم اجمع فصلا من مخطط جهنمي لتقسيم بعض بلاد الشام حين نشر كتابه الشهير "الدولة الدرزية " وكان شفافا كالماء الرقراق في قصائده
أبو نضال " صدى لبنان" ، " البناء" ، " الايام" ، " الرأي العام "، " اليقظة " ، " الحدث" ، " الوطن" ، " الانباء" .
أبو نضال " الاسبوع سبعة أيام " " أبو اللطف" وسبحة طويلة من اللحظات التي تجعلك تعيد تهجئة الاسم مرة أخرى، لتعيد اكتشاف الرجل ، أبو نضال " دار سعاد الصباح" النموذج المشرق في عالم الابداع العربي
عصيةالعبارة أمام هول الصدمة ، لكن هذا هو القدر،أبو نضال الراحل ، سيرة أولى في زمن صعب، زمن المرارات العربية، زمن الانكسارات العربية، زمن الحض على التوقد كالجمر، هكذا كان الرجل الكبير في كل شيء يحضك على البدء دائما من جديد، على عدم الاستسلام للمرارات ، على عدم قبول الهزيمة، لقد كان قصيدة تعيد ترديدها دائماً..
أبو نضال .. وداعا
أمام رحيل هذا الكبير لايمكننا ان نقول الكثير .. لأننا في حضرة هذا الغياب المحزن..نتذكر فقط خالد القطمة.. فقط
حسن احمد عبد الله
أغمض على التاريخ روحه، وترك القصيدة شاردة في برية السؤال ، هكذا طوى ابو نضال ثلاثة أرباع القرن من الحيوية والنشاط والبشاشة والكفاح ، وكعادته دائما مجلجلا بالفرح ، صامتا بالألم مضى.
كان الزمن عن خالد القطمة قصيدة تكتب مفرداتها الايام ، فمرة مشرقة بالذكريات، ومرات بالمواقف، وهو من الجيل الذي كانت حياته مواقف ، اذ كانت الحياة وقفة عز فقط عنده ، منذ أن تلتقيه وحتى تودعه تبقى متشوقا للمزيد من الأحاديث والذكريات، هذا الرجل الذي أمضى 53 عاما في الصحافة ، كتب فصلا مهما من تاريخ الصحافة العربية ، هذه الصحافة التي كانت تكتب بأهداب العين وتقرأ بخفقات القلوب ، كانت المرآة التي ترى فهيا اشراقات الأرواح ، هذه الأرواح التي كان أبو نضال أحد الذين صنعوا خبزها، عجنوا تعبهم بالأرق والعرق، وبالدم أحياناً.
طوال عقد من الزمن كان عزيزنا الحكيم الذي يلقي حكمته في برية السؤال ، ليس لفارق العمر عنده أي معنى لأنه مؤمن بالعقول ، بالتلاقح بين الأفكار، هذا الرجل الذي غادرنا أول من امس يترك فينا الكثير.. الكثير من المحطات التي نقف عندها.
تاريخ خالد القطمة ليس مجهولا لنعيد التذكير به ، فهو في حد ذاته بعض تاريخ المنطقة، فلقد كان جريئا إلى درجة أن يكشف الى العالم اجمع فصلا من مخطط جهنمي لتقسيم بعض بلاد الشام حين نشر كتابه الشهير "الدولة الدرزية " وكان شفافا كالماء الرقراق في قصائده
أبو نضال " صدى لبنان" ، " البناء" ، " الايام" ، " الرأي العام "، " اليقظة " ، " الحدث" ، " الوطن" ، " الانباء" .
أبو نضال " الاسبوع سبعة أيام " " أبو اللطف" وسبحة طويلة من اللحظات التي تجعلك تعيد تهجئة الاسم مرة أخرى، لتعيد اكتشاف الرجل ، أبو نضال " دار سعاد الصباح" النموذج المشرق في عالم الابداع العربي
عصيةالعبارة أمام هول الصدمة ، لكن هذا هو القدر،أبو نضال الراحل ، سيرة أولى في زمن صعب، زمن المرارات العربية، زمن الانكسارات العربية، زمن الحض على التوقد كالجمر، هكذا كان الرجل الكبير في كل شيء يحضك على البدء دائما من جديد، على عدم الاستسلام للمرارات ، على عدم قبول الهزيمة، لقد كان قصيدة تعيد ترديدها دائماً..
أبو نضال .. وداعا
أمام رحيل هذا الكبير لايمكننا ان نقول الكثير .. لأننا في حضرة هذا الغياب المحزن..نتذكر فقط خالد القطمة.. فقط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق